ليبيا:تقدم قوات الوفاق يتباطأ في سرت مع دخولها الأحياء

ليبيا:تقدم قوات الوفاق يتباطأ في سرت مع دخولها الأحياء

طرابلس

فرانس برس

avata
فرانس برس
13 يونيو 2016
+ الخط -
تواجه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سرت، مقاومة شرسة من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش خلال محاولتها اقتحام المناطق السكنية التي يسيطر عليها التنظيم، في وسط المدينة الساحلية.

وحققت القوات التابعة لحكومة الوفاق تقدما سريعا في عملياتها العسكرية الأسبوع الماضي، تحت غطاء الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على المطار والميناء، لكن هذا التقدم بدأ يتباطأ مع وصولها إلى مشارف المنطقة السكنية الممتدة من وسط مدينة سرت إلى شمالها، لتتحول المعركة إلى حرب من منزل إلى منزل، في مواجهة قناصة تنظيم "الدولة الإسلامية" والعبوات التي زرعها في الأحياء.

ويتحصّن مقاتلو التنظيم في المنازل، ويعتمدون بشكل رئيسي على السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، وتنطلق من الأحياء السكنية مستهدفة تجمعات القوات الحكومية، كما حدث أمس الأحد، حيث شن التنظيم ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمّعين للقوات الحكومية ومستشفى ميدانيا، قتل فيها عنصر واحد على الأقل، وأصيب أربعة آخرون بجروح.



وفي أعقاب هذه الهجمات، حاولت مجموعة من القوات الحكومية التقدم نحو المنطقة السكنية من جهتها الغربية، وخاضت مواجهات عنيفة مع عناصر التنظيم، قبل أن تعود وتنسحب مع بداية المساء.

وعاينت "فرانس برس" أربع جثث لمقاتلين ارتدوا ملابس عسكرية ملقاة على الطريق بين أول المنازل في الجهة الغربية، قرب مستديرة الزعفرانة، وقالت القوات الحكومية إنها تعود إلى عناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في مواجهات عنيفة معها.

وأصيب أحد عناصر القوات الحكومية برصاص قناص خلال العملية، وجرى نقله إلى خارج المنطقة السكنية. وقال أحد المقاتلين: "قواتنا من المشاة ستتقدم رغم الصعوبات".

وانطلقت عملية "البنيان المرصوص"، التي تهدف إلى استعادة مدينة سرت المتوسطية من أيدي "داعش"، قبل شهر بطلب من حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من المجتمع الدولي. وتتبع القوات قيادة مشتركة مقرها مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).



دلالات

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.