موريتانيا: المعارضة حسمت مسألة المرشح الموحّد للانتخابات الرئاسية

موريتانيا: المعارضة حسمت مسألة المرشح الموحّد للانتخابات الرئاسية

14 فبراير 2019
رئيس حزب "تواصل" أكد رفض دعم أي مرشح للسلطة(فيسبوك)
+ الخط -

قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي بموريتانيا، محمد محمود ولد السييدى، إن قادة أحزاب التحالف الانتخابي المعارض حسموا بالإجماع مسألة التقدم بمرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف 2019، وإنهم يبحثون حاليًا المسار الأخير المتعلق بإعلان مرشحهم والتمهيد لخوض الانتخابات ومنافسة مرشح السلطة.

وأكد ولد السييدى، خلال مقابلة مع قناة "المرابطون" الفضائية الخاصة، أن قادة المعارضة سلكوا خلال عملية اختيار مرشح موحد، طريقًا محكمًا وواضحًا، كما ناقشوا أهم الطرق التي ستفيد الطيف المعارض في حالة حدوث شوط ثانٍ في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشدد رئيس حزب "تواصل"، على أن حزبه يرفض بشكل مطلق دعم أي مرشح للسلطة، أو أيًا من رموز النظام الحالي، وذلك في رد على سؤال حول إشاعات رسائل وصلت الحزب من مرشح النظام يرفض فيها دعمهم، مؤكدًا أنه لا أساس لهذه التهم وهي مجرد محاولة للتأثير على تماسك الطيف المعارض، والتشويش على تحالف المعارضة في الوقت الراهن، الذي وصفه بـ"المهم والحساس".


واعتبر ولد السييدى أن "تصدّر حزبه للمشهد المعارض في موريتانيا دليل واضح على أنهم يمنحون الأولوية لوحدة الصف والكلمة والمرشح المشترك، بدل إعلان مرشحهم أو طرحه للتداول في الساحة السياسية".

وتسعى المعارضة الموريتانية للتقدم بمرشح موحد للانتخابات الرئاسية منتصف 2019، لمواجهة مرشح السلطة الذي تشير المعطيات المتوفرة إلى أنه وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني، الذي يعتبر الصديق والمقرب للرئيس المغادر للسلطة محمد ولد عبد العزيز.

ويحظر الدستور الموريتاني على الرئيس محمد ولد عبد العزيز التشرح لولاية ثالثة أو تعديل الدستور لزيادة عدد الولايات الرئاسية، كما لاقت فكرة تعديل الدستور معارضة شرسة من الشارع الموريتاني، رضخ لها ولد عبد العزيز وأعلن عدم الترشح لولاية ثالثة وترشيح وزير دفاعه لرئاسة البلاد.

دلالات