المغرب يستعد لمباحثات كوهلر حول الصحراء

المغرب يستعد لمباحثات كوهلر حول الصحراء

03 مارس 2018
يقود بوريطة وفد المغرب في المحادثات (الأناضول)
+ الخط -

بعد اللقاءات التي أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، في مدينة برلين الألمانية، مع وفد جبهة البوليساريو بقيادة إبراهيم غالي، ووفدي الجزائر وموريتانيا، جاء الدور على الطرف المغربي لإجراء مباحثات ثنائية، بهدف حلحلة مفاوضات الصحراء.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بأن وفدا مغربيا يقوده الوزير ناصر بوريطة، رفقة عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، سيلتقي المبعوث الأممي، في مدينة لشبونة البرتغالية، وليس في برلين، حيث التقى باقي الأطراف.

وتأتي مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وفق بلاغ لوزارة الخارجية، في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

ولفت المصدر ذاته إلى أن الوفد المغربي الذي سيتباحث مع كوهلر سيعمل "وفق توجيهات ومحددات الموقف الوطني، كما تم التأكيد عليها في خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ42 للمسيرة الخضراء، يوم 6 نوفمبر الماضي".

وهذه المرتكزات الأربعة تتمثل فيما يلي "أولا، لا لأي حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي. وثانيا أن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه. وثالثا الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي لمعالجة النزاع. ثم رابعا الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمسّ بالحقوق المشروعة للمغرب وبمصالحه العليا".

ويعلق الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور سعيد الصديقي، على المباحثات الثنائية المرتقبة بين المغرب والمبعوث الأممي، بالقول، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هدف اللقاء هو استطلاع تصوره لسبل حل القضية، وأيضا تقديم الوفد المغربي لما يعتبره المغرب خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها في أي مشروع محتمل لحل النزاع من قبل الأمم المتحدة".



وأوضح الصديقي أن "المغرب يبدو مستعدا للانفتاح على كل المبادرات التي تحفظ سيادته على إقليم الصحراء، وليس لديه أي اعتراض على إعادة النظر في صيغة مقترح الحكم الذاتي الذي سبق أن اقترحه المغرب في 2007، بشرط ألا يمس ذلك بحقوقه السيادية".

وذهب المحلل إلى أن "المغرب يمكن أن يقبل العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد، لكن من الناحية الواقعية ليست هناك حظوظ كبيرة لنجاح أي مبادرات لحل القضية في هذا الوقت، نظرا لعدم استعداد كل من جبهة البوليساريو والجزائر لتليين موقفيهما المتعلقين بخيار انفصال الإقليم عن المغرب".