تحركات عراقية لتدويل هجمات "داعش" الكيماوية على كركوك

تحركات عراقية لتدويل هجمات "داعش" الكيماوية على كركوك

12 مارس 2016
العمل على تدويل استخدام الأسلحة الكيماوية (Getty)
+ الخط -
يسعى العراق لجمع أكبر عدد ممكن من الأدلة التي تثبت تورط تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) بقصف بلدة تازة جنوبي محافظة كركوك بالأسلحة الكيماوية، بغية تدويل القضيّة، مطالبا بدعم دولي لوقف انتهاكات التنظيم.

وقال مقرّر البرلمان نيازي معمار أوغلو، في بيان صحافي، إنّه "تم جمع كل التقارير مع كتب الفحوصات الرسميّة وصور عدد المصابين في بلدة تازة وتم تسليمها إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش"، مبيّنا أنّ "كل هذه التقارير تم جمعها من الجهات المختصّة، وهي أدلّة تثبت تعرّض أهالي تازة لغاز الخردل المحرّم دوليّا".

وأضاف أنّه "تم تسليم كل هذه الوثائق إلى ممثل الأمين العام، وسيتم اتخاذ الإجراءات الدوليّة وإرسال الفرق المختصّة لموقع الحادث وتقديم العون الطبّي"، مشيرا إلى أنّ "الإحصائيّات تشير إلى وصول عدد المصابين إلى 400 شخص وتوفي اثنان منهم".

ودعا، الحكومة العراقيّة، إلى "التدخّل السريع من أجل تحرير قرية بشير في كركوك والقرى الأخرى لخطورة الموقف بعد أن لجأ داعش إلى الأسلحة الكيماويّة".

من جهته، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى أخذ مزيد من الاحتياطات لحماية المدنيين في تازة وجميع المدن الأخرى".

وقال الجبوري في بيان صحافي، إنّ "ما تعرّضت له بلدة تازة يمثّل تحولا خطيرا في نهج التوحّش الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكّدا أنّ "هذه الأساليب الجديدة في إرهاب داعش تدل على إحباطه وفق توازنه في معركة المواجهة العسكريّة".

ودعا، إلى "الإسراع في تحرير ما تبقى من المناطق في كركوك وصلاح الدين، والتي يعد تحريرها أولوية قصوى لردع تلك الاعتداءات وإيقافها"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"تقديم الدعم للعراق للحد من قدرة داعش على امتلاك هذه الأسلحة الخطيرة".

بدورها أكّدت "منظّمة الفجر"، وهي إحدى منظّمات المجتمع المدني العراقيّة، المعنيّة بحقوق الإنسان، أنّ "جهود الحكومة ضعيفة جدّاً في متابعة وحماية المدن العراقيّة ومنها بلدة تازة".

وقال رئيس المنظّمة، وسام صالح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "إجراءات الحكومة في معالجة المصابين بالأسلحة الكيماويّة ضعيفة، ويجب نقلهم على حساب الحكومة إلى مستشفيات الخارج لضعف العلاج في المستشفيات المحليّة"، مشيرا إلى أنّ منظّمته "تتابع جمع الأدلة على استخدام الأسلحة الكيماويّة لتدويل القضيّة".

وأكّد أنّ "هناك مسؤوليّة على المجتمع الدولي وعلى الحكومة العراقيّة بأنّ يضعوا حدّا لتلك الانتهاكات التي ترتكب في المدن العراقيّة".

وكانت بلدة تازة الواقعة جنوبي محافظة كركوك العراقيّة؛ قد تعرضت لقصف من قبل تنظيم داعش بصواريخ تحمل مواد كيماويّة.

اقرأ أيضاً: العراق: عشائر كركوك تشتبك مع "داعش" وتكبده خسائر بالأرواح