المعارضة السورية تتقدّم باتجاه معسكر المسطومة بإدلب

المعارضة السورية تتقدّم باتجاه معسكر المسطومة بإدلب

04 ابريل 2015
المعارضة ألحقت خسائر كبيرة بقوات النظام (فرانس برس)
+ الخط -
سيطرت قوات المعارضة السورية المسلّحة، فجر السبت، على أجزاء من قرية المسطومة التي تضمّ واحداً من أكبر معسكرات قوات النظام بالريف الجنوبي لإدلب، في وقت لا تزال فيه الاشتباكات متواصلة في المنطقة مع قوات النظام، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة، بينهم قياديان.

وأعلنت غرفة عمليات "جيش الفتح"، التي تضمّ مقاتلين من فصائل عسكرية معارضة عدّة، أبرزها "جبهة النصرة"، و"فيلق الشام"، عبر صفحتها الرسمية على "تويتر"؛ أن "مقاتليها تمكنوا من السيطرة على أجزاء من قرية المسطومة، وإلحاق خسائر بقوات النظام".

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة، يشهدها حالياً محيط معسكر المسطومة، بالتزامن مع غارات مكثّفة لطيران النظام الحربي والمروحي، شنّها على المنطقة، قاربت الـ25 غارة"، مشيراً إلى أنّ اثنين من "جبهة النصرة" قتلا خلال الاشتباكات ليل أمس، فيما قتل عدد من عناصر قوات النظام، بينهما العميد نضال إبراهيم، والرائد المهندس، محمد شندي، وكلاهما من قرية القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في ريف اللاذقية.

وكان "جيش الفتح" قد أعلن بدء معركة للسيطرة على معسكر المسطومة، فور نجاحه بالسيطرة على مدينة إدلب، السبت الماضي، ومنذ ذلك الحين تدور اشتباكات في محيط منطقة المعسكر، الذي تكمن أهميته في كونه من أكبر مقرات النظام في ريف إدلب الجنوبي، إضافة لقربه من مدينة أريحا، التي تعتبر مركز ثقل للنظام أيضاً.

في موازاة ذلك، استهدف مقاتلو "جيش الفتح" بقذائف الهاون، وأخرى محلية الصنع، معسكر القرميد، الذي يبعد عن معسكر المسطومة، نحو أربعة كيلومترات، وذلك "للتخفيف من حدة القصف المدفعي الذي يطال المسطومة، انطلاقاً من مقر قوات النظام فيه"، بحسب ما قال الناشط الإعلامي، شريف سرمدا، لـ"العربي الجديد".

يشار إلى أنّ تواجد قوات النظام في محافظة إدلب، ينحصر حالياً بمناطق أريحا وجسر الشغور، ومعسكري القرميد والمسطومة، إضافة إلى مطار أبو الظهور العسكري، والحواجز الممتدة على أوتوستراد إدلب - اللاذقية.

اقرأ أيضاًالنظام السوري يتهاوى في إدلب