غريفيث يدعو الأطراف اليمنية لـ"اجتماع عاجل" بشأن الهدنة

غريفيث يدعو الأطراف اليمنية لـ"اجتماع عاجل" لبحث وقف فوري لإطلاق النار

26 مارس 2020
ترحيب من جميع الأطراف بالهدنة (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مساء الخميس، الأطراف اليمنية لعقد اجتماع عاجل، وذلك لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه من التزامات بوقف الأعمال العدائية إلى واقع ملموس.

وكانت جميع أطراف النزاع اليمني قد رحبوا، الأربعاء، بالدعوة الأممية لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمحاربة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا الجديد، فيما اشترطت جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) مع ترحيبها وقفاً كاملاً لعمليات التحالف السعودي الإماراتي ورفع الحظر الجوي والبحري.

وأعرب غريفيث، في بيان صحافي، عن سعادته بـ"الردود الإيجابية" من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على نداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه يتوقع من الأطراف "الالتزام بما صرحوا به وتغليب مصلحة الشعب اليمني على كل شيء".

كما أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن "تنضم الأطراف اليمنية للاجتماع المرتقب، بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال، وذلك بالامتثال لرغبة اليمنيين في السلام عن طريق الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والعسكرية".

ولم يحدد المبعوث الأممي زمان الاجتماع المرتقب ولا ومكانه، ورجحت مصادر حكومية في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تحتضن السويد جولة مشاورات جديدة، بعد استضافتها مشاورات استوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وشكر غريفيث اليمنيين الذين نهضوا وناصروا الدعوة للسلام خلال الأيام الماضية، وأعرب عن أمله في أن يقوموا بمراقبة ومساءلة قياداتهم.

وقال "خلال الأيام الماضية، ألهمتني النداءات المتكررة للسلام التي أطلقها اليمنيون من مختلف المكونات والأطياف السياسية والاجتماعية، بما يشمل النساء والشباب وشيوخ القبائل. وكانت رسالتهم للقيادات السياسية في منتهى الوضوح: أوقفوا الحرب الآن، وقاتلوا معاً عدوكم المشترك: فيروس كوفيد-19".

وأشار إلى أن تلك النداءات طالبت بوقف المواجهات العسكرية كإجراء فوري لحماية اليمنيين من انتشار الفيروس، كما طالبت القيادات في شتى أرجاء اليمن بالعمل معاً لمنع انتشار هذا الفيروس والاستجابة له في حالة تفشيه.

وعلى الرغم من الترحيب المبدئي من جميع الأطراف، ليل أمس الأربعاء، إلا أن الأعمال العدائية تواصلت، اليوم الخميس، بالوتيرة ذاتها في محافظات يمنية مختلفة.

ووفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، فقد شنت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي 19 غارة جوية، الخميس، طاولت محافظات حجة والجوف وصعدة وصنعاء.

كما اتهم الحوثيون التحالف السعودي باحتجاز 18 سفينة محملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية في ميناء الحديدة، غربي اليمن، وفقاً للمصدر ذاته.

ويطالب الحوثيون بوقف الغارات الجوية ورفع الحظر عن موانئ الحديدة قبل الدخول في أي مشاورات سلام لوقف إطلاق النار، تلبية للدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.

وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد عرض في وقت سابق من الخميس، مبادرة لإطلاق سراح طيار سعودي و4 عسكريين أسرى لدى جماعته، لكنه اشترط في المقابل إطلاق عدد من أعضاء حركة "حماس" الفلسطينية تحاكمهم الرياض.

وفي ما يخص الدعوة الأممية إلى وقف الحرب، أكد زعيم الحوثيين أن جماعته مستعدة لخيار السلم ووقف الحرب، لكنه ربط ذلك "بقرار جاد لوقف العدوان والحصار" من التحالف السعودي الإماراتي.