اليوم الأكثر دمويّة منذ العدوان: 120 شهيداً

اليوم الأكثر دمويّة منذ العدوان: 120 شهيداً

20 يوليو 2014
مجازر الاحتلال توالت يوم الأحد (الأناضول)
+ الخط -

لا يزال سكان قطاع غزة يدفعون من دمهم ثمناً للصمت والتشجيع العربي والدولي الممنوح لإسرائيل، التي تواصل عدوانها على الفلسطينيين متخبطة وعاجزة عن تحقيق أي نصر ميداني يخفف عنها وطأة الكمائن التي قتل فيها مقاومو غزة العشرات من وحدات النخبة الإسرائيلية.

ولا يحتاج التخبط الإسرائيلي إلى دليل ولا إلى اجتهاد كبير. بات المدنيون الآمنون في منازلهم وشققهم هدفاً للطيران الحربي والمدفعي. مجزرة أخرى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، في مدينة غزة، التي لم ينس شرقها ولا أهلها عامة مجزرة الفجر في حيّ الشجاعية.

ووصلت حصيلة مجزرة الشجاعية حتى فجر الاثنين، إلى 72 شهيد ونحو 400 جريح، لترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 469 شهيداً ونحو 3100 جريح، 120 من القتلى سقطوا يوم الأحد وحده.

وأعلن مصدر طبي عن استشهاد ثمانية فلسطينيين على الأقل في قصف استهدف شقة سكنية في حيّ الرمال، وسط مدينة غزة، ليرتفع إجمالي الشهداء، اليوم الأحد، إلى أكثر من مئة، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

من جهته، قال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إن سمر أسامة الحلاق، والطفل ركان أكرم الحلاق، وهاني محمد الحلاق والمسنّة سعاد محمد الحلاق، وساجي الحلاق وابراهيم خليل عمار وأحمد ياسين، وشهيد ثامن مجهول الهوية، قضوا في قصف مباشر استهدف شقتهم السكنية في أحد أبراج حيّ الرمال، غربي مدينة غزة.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو جامع، في منطقة بني سهيلا، على رؤوس ساكنيه. وتمكنت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني من انتشال ثلاثة شهداء، فيما تجري عمليات بحث موسعة بإمكانات بسيطة عن ناجين أو شهداء تحت أنقاض المنزل.

وقبل ذلك، استشهدت الطفلة آيه بهجت أبو سلطان (15 عاماً)، في قصف استهدف منزل والدها في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، ما أدى لإصابة 4 آخرين بجراح وصفتها المصادر الطبية بالمتوسطة.

وشرقي مدينة خانيونس، جنوب القطاع، استشهد الشاب أحمد أبو تيم، متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق جراء استهدافه مباشرة في غارة إسرائيلية. وفي المدينة ذاتها، استشهد باسم البريم في غارة على مجموعة من المواطنين في منطقة عبسان.

وانتشلت الطواقم الطبية جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل لعائلة زيادة في مخيم البريج للاجئين، وسط قطاع غزة، بعدما تعرض المنزل للقصف مباشرة من الطيران الحربي الإسرائيلي.

وفي سياق ردود المقاومة على العدوان، أعلنت كتائب القسام عن قتل 4 جنود إسرائيليين، اليوم، في تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية خاصة متحصنة في أحد المنازل، جنوبي غزة.

وتمكن مقاومون من كتائب القسام من نصب كمين محكم لقوة إسرائيلية خاصة متوغلة في شرق جحر الديك، واشتبكوا معها وجهاً لوجه قبل أن يشتبكوا مع قوة أخرى متحصنة في منزل بالمكان.

وفجّر المقاومون، خلال الاشتباك، دبابة إسرائيلية تقدمت لسحب الجنود الجرحى والقتلى. وقال مقاتلو القسام إنهم أجهزوا على جنديين إسرائيليين. وقبل ذلك، أعلنت الكتائب مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي شمال بيت حانون، وكذلك عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخين من طراز "أم 75".

وفي السياق، أوقع مقاتلو سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قوة إسرائيلية في كمين محكم ببلدة بيت حانون، شمالي القطاع. واستخدم المقاومون أسلحة رشاشة وقذائف الهاون، وأوقعوا في القوة الإسرائيلية خسائر مباشرة.

في سياق آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، أن 81 ألف نازح من المناطق الحدودية في قطاع غزة جرى إيواؤهم في 61 مدرسة تتبع للمنظمة الدولية.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الأونروا، سامي مشعشع، إن الوكالة ستفتح مراكز جديدة خلال الساعات القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن المئات من الذين اضطروا لترك بيوتهم في حي "الشجاعية" سيتوجهون إلى هذه المراكز الجديدة.

وقال مشعشع إنه خلال اليومين الماضيين، تضاعف عدد النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الأونروا ثلاثة أضعاف، وإن هناك أعداداً كبيرة غير محددة لجأت الى أماكن أخرى. غير أنه لفت إلى أن احتياطي المواد الطارئة لدى الأونروا، كالبطانيات وغيرها، على وشك النفاد، والحال كذلك بالنسبة للمواد الغذائية.​

دلالات