بخلاف الإمارات والبحرين... الكويت تستبعد عودة سفارتها للعمل بدمشق

بخلاف الإمارات والبحرين... الكويت تستبعد عودة سفارتها للعمل في دمشق

31 ديسمبر 2018
الجار الله استنكر افتراءات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

بخلاف الإمارات والبحرين، استبعدت دولة الكويت عودة سفارتها للعمل في العاصمة السورية دمشق، "إلا بعد قرار من الجامعة العربية".

الموقف الكويتي عبّر عنه نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الإثنين، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، بحسب ما أوردت "الأناضول".

وأعرب الجارالله عن أسف الكويت واستنكارها "للافتراءات الواردة في القائمة التي أصدرها النظام السوري لتمويل الإرهاب".

وتأتي تصريحات الجارالله، بعد يوم من نشر صحيفة "السياسة" الكويتية نقلاً عن وسائل إعلام سورية وضع النظام السوري لـ30 كويتياً على لائحته للإرهاب.


وضمّت القائمة خالد الجارالله، إضافة إلى وزير الأوقاف والعدل الكويتي الأسبق نايف العجمي الذي استقال على خلفية وضع واشنطن اسمه على قائمة الإرهاب.

كما ضمّت القائمة النائبين الحاليين محمد هايف المطيري ونايف المرداس العجمي، ونائبين أسقطت المحكمة الدستورية الكويتية عضويتهما وهما وليد الطبطبائي وجمعان الحربش، على خلفية الحكم عليهما بثلاث سنوات سجناً في حكم نهائي بسبب قضية ماعُرف بـ"اقتحام مجلس الأمة" (البرلمان) الكويتي، قبل سبعة أعوام.

وضمّت القائمة نواباً سابقين ودعاة إسلاميين تصدروا المشهد في الكويت، وقادوا حملات تبرعات للثورة السورية.


من جهتها، ذكرت وسائل إعلام كويتية، اليوم الإثنين، أنّ وزارة الخارجية استدعت، أمس الأحد، القائم بالأعمال السوري غسان عنجريني احتجاجاً على القائمة.

وكانت الجامعة العربية قد قررت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سورية، على خلفية لجوء بشار الأسد إلى المقاربة العسكرية لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.

وفي مارس/آذار 2012، قرر مجلس التعاون الخليجي (يضم السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، وقطر، والبحرين) سحب سفراء الدول الست من سورية.


وكانت الإمارات قد أعادت، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، فيما أعلنت البحرين، في 28 من الشهر نفسه استمرار العمل في سفارتها لدى سورية، واستمرار الرحلات الجوية بين البلدين.

كما كشفت تقارير إعلامية عن زيارة وفد اقتصادي من الإمارات للعاصمة السورية، الأسبوع الماضي، بهدف إقامة مشاريع استثمارية جديدة في المرحلة المقبلة.

وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد في سورية، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري.

وعلى خطى الإمارات، قالت الخارجية البحرينية، الخميس الماضي، في بيان، إنّ "العمل مستمر في سفارة مملكة البحرين لدى سورية".

وفي 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التقى الرئيس السوداني، عمر البشير، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.

وأبدت حكومة النظام السوري، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى دمشق وتفعيل عملها من جديد، بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية إثر اشتعال الثورة السورية عام 2011.