العراق: تجدد الخلاف الكردي بشأن منصب رئيس الجمهورية

العراق: تجدد الخلاف الكردي بشأن منصب رئيس الجمهورية

05 اغسطس 2018
"الاتحاد الكردستاني" رشّح محمد صابر لرئاسة الجمهورية (تويتر)
+ الخط -
تجدد الخلاف الكردي بشأن منصب رئيس الجمهورية، الذي يعدّ من حصة "الاتحاد الوطني الكردستاني"، بعدما قوبل مرشحه للمنصب بالرفض من قبل "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بينما يترقب الشارع الكردي مبادرة للم شمل الأحزاب الكردية.

وقال قيادي في "حزب البارزاني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ترشيح الاتحاد الوطني الكردستاني محمد صابر لمنصب رئيس الجمهورية لم يلاق قبولًا في الأوساط الكردية"، مبينًا أنّ "المنصب وإن كان من حق الاتحاد الوطني، لكن هذا لا يمنحه الحق بتجاوز الاتفاقات التي بينه وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن يدفع باتجاه اتخاذ قرار منفرد لا يوافق عليه الحزب الديمقراطي".

وأكد أنّ حزبه (الديمقراطي) "لم يوافق على هذا المرشح لعدة أسباب، الأمر الذي يحتم على الاتحاد أن يختار شخصية ثانية لشغل المنصب، وأن تحظى هذه الشخصية بقبول كردي"، مبينًا أنّ "اختيار مرشح منصب الرئيس يجب ألا يخرج عن الضوابط المتفق عليها بين الجانبين".

يشار إلى أنّ الخلاف بين الكتل الكردستانية عميق بشأن منصب رئيس الجمهورية والمناصب الأخرى، ولم تستطع تجاوزه، في وقت تسعى فيه جهات سياسية لإطلاق مبادرة لتوحيد التوجهات الكردية على رأي واحد وتجاوز الخلافات.

من جهته، قال النائب عن "التحالف الوطني الكردستاني"، فرهاد قادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك محاولات للم الكتل الكردية، وتوحيدها حول رأي واحد، وتجاوز الخلافات السياسية فيما بينها".


وأكد أنّ "التحالف الكردستاني كان قد تبنّى عدة مبادرات سابقة لتوحيد الكتل الكردستانية داخل البيت الكردي، واليوم هناك مسعى جديد لإطلاق مبادرة للاتفاق بين الكتل الكردية"، مشددًا على "أهمية توحيد البيت الكردي، خصوصًا أنّنا ننتظر انطلاق الحوارات مع بغداد، ولكي يكون هناك تأثير للدور الكردي يجب أن يوحّد".

وأشار إلى وجود وجهات نظر "كثيرة" لـ"الحزب الديمقراطي" قريبة من "التحالف الكردستاني"؛ "وإن كانت ليست متطابقة تمامًا"، حسب قوله، مضيفًا أن الطرفين "اجتمعا أكثر من مرة، ومستمرون بالاجتماعات للتقريب وتجاوز النقاط الخلافية".

يشار إلى أنّ "الاتحاد الوطني الكردستاني" كان قد رشّح، الأسبوع الماضي، محمد صابر لمنصب رئيس الجمهورية، الذي يعد من "حصة" الحزب.