الشاهد يتصل بسلال بعد تصريحات وزير البيئة

الشاهد يتصل بسلال بعد تصريحات وزير البيئة

08 مايو 2017
وزير البيئة قدّم اعتذاره اليوم (أمين الاندلسي/الأناضول)
+ الخط -

لا تزال تداعيات تصريح وزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، تجاه الجزائر تلقي بظلالها على الساحة التونسية والجزائرية؛ ما دفع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، إلى الاتصال، اليوم الإثنين، بالوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، لرفع الالتباس، والتأكيد على متانة العلاقات المتميزة التي تجمع تونس بالجزائر.

وأكد بيان لرئاسة الحكومة التونسية أن الشاهد ذكّر بالعلاقات التاريخية التونسية الجزائرية، مشيرًا إلى أنها ستظل متينة وصلبة، ولا يمكن البتة تعكير صفوها.

وبيّن الشاهد حرص تونس على مزيد من دفع العلاقات المتميزة مع الجزائر، وتطويرها في مختلف المجالات، وأكد الجانبان، خلال المكالمة الهاتفية، أهمية نتائج الدورة 21 للجنة المشتركة التونسية الجزائرية، التي انعقدت في تونس يوم 9 مارس/آذار 2017.

وهنّأ الشاهد سلال بنجاح الانتخابات الجزائرية التي أجريت يوم الخميس الماضي، بحسب البيان ذاته.

ويشار إلى أن عددًا من الأحزاب السياسية، والجهات الرسمية في الجزائر، ندّدت بتصريحات وزير البيئة، حيث تم استدعاء السفير التونسي هناك، عبد المجيد الفرشيشي، وطلب تقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات.

من جهته، قدّم وزير الشؤون المحلية والبيئة، اليوم، اعتذاره للشعب الجزائري، مبينًا أن التصريحات الصادرة عن شخصه في ملتقى بروما، يوم 4 مايو/أيار، لم يُقصد منها نهائياً المسّ بدولتي الجزائر وليبيا الشقيقتين، واللتين تربطهما بتونس علاقات أخوية تاريخية، تتعدى شخصه، وتهم شعوب هذه البلدان.

وعبّر المؤخر، في تصريح لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، عن أسفه الشديد إن "مست هذه التصريحات غير المقصودة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، الأشقاء الجزائريين والليبيين".

وقال وزير الخارجية الأسبق والدبلوماسي، أحمد الونيس، لـ"العربي الجديد"، إنّ الضجة التي أثيرت لا يجب تهويلها، لأنها قد تكون زلة لسان غير مقصودة، مبينًا أن العلاقات بين تونس والجزائر "أخوية وقديمة"، وأن وزير البيئة تحدّث بصفة عفوية، وهو لا يقصد الإساءة لأي طرف.


وكان المؤخر قد صرّح من إيطاليا قائلاً "ذات مرة ذهبت في تربص إلى الولايات المتحدة الأميركية، سألوني من أين أنت؟ قلت من تونس، طريقة نطق تونس بالإنكليزية تحدث خلطاً بينها وبين إندونيسيا، قلت إنها تقع بين ليبيا، فيقولون ليبيا القذافي والإرهاب، وبين الجزائر، فيقولون الجزائر الشيوعية، وعندما لاحظت أنهم لم يستوعبوا الموقع قلت لهم: إنها تحت إيطاليا، نعم تحت إيطاليا، أنا هكذا أرى تونس تحت إيطاليا".