مقتل 29 مدنياً بقصف على ريفي إدلب ودمشق

مقتل 29 مدنياً بقصف على ريفي إدلب ودمشق... والائتلاف يطالب بوقف المجازر

10 فبراير 2018
عدد القتلى مرجح للارتفاع (عبد المنعم عيسى/ فرانس برس)
+ الخط -




ارتفع عدد قتلى القصف الجوي والصاروخي، الذي نفّذته قوات النظام السوري وروسيا، أمس الجمعة، على ريف إدلب وغوطة دمشق الشرقية إلى 29 مدنياً، فيما طالب الائتلاف الوطني السوري بتدخل الأمم المتحدة واتخاذ قرار صارم داخل مجلس الأمن، لوقف المجازر التي يرتكبها النظام وحلفاؤه.

وقال مصدر في الدفاع المدني بإدلب، لـ"العربي الجديد"، إن 14 مدنياً بينهم سبع سيدات وثلاثة أطفال، قتلوا وأصيب آخرون، نتيجة قصف جوي، نفّذته طائرة حربية على بلدة حاس جنوب إدلب.

وأضاف المصدر أنّ حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظراً لوجود جرحى بحالة حرجة، مشيراً إلى مقتل مدنيين اثنين في قصف جوي روسي، استهدف بلدة كفرسجنة القريبة.

إلى ذلك، دخلت قوة تركية مؤلفة من نحو 100 آلية عسكرية إلى ريف إدلب الشرقي، بهدف إقامة نقطة مراقبة في إدلب، تطبيقاً لاتفاق "تخفيض التصعيد".

وفي ريف دمشق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني، سراج محمود لـ"العربي الجديد"، إن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون، بقصف جوي وصاروخي على مدينة عربين.

وأضاف محمود أن ستة مدنيين آخرين قتلوا بقصف مماثل على مدينة دوما، موضحاً أن عدد القتلى مرجح للارتفاع نظراً لاستمرار القصف على المنطقة.

كما أشار إلى أن عدد قتلى القصف الجوي والصاروخي يوم أمس الخميس تجاوز الـ 80، إضافة إلى نحو 250 جريحاً، ودمار واسع في البنية التحتية.

الائتلاف يطالب بوقف جرائم النظام

في غضون ذلك، طالب مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتدخل الأمم المتحدة واتخاذ قرار صارم داخل مجلس الأمن لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بشكل يومي بحق المدنيين في سورية.

وقال عضو الهيئة السياسية ومنسق لجنة الأحزاب، عقاب يحيى: "إن العملية السياسية أمام مفترق طرق"، مؤكداً ضرورة تدخل الأمم المتحدة.

وخص يحيى بالذكر الولايات المتحدة الأميركية من أجل وقف ما وصفه بـ "شلال الدم" في سورية، والوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية.

واعتبر في بيان نشره الائتلاف على موقعه الرسمي، أن "واشنطن قادرة على إعادة ضبط الأمور، وإعادة العملية السياسية إلى سكتها الصحيحة"، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب الجدية وتحمل المسؤوليات الدولية التي تقع على عاتقها.

وشدد أيضاً على ضرورة تعزيز التعاون بين الائتلاف ومختلف الأحزاب والتيارات، للوصول إلى رؤية مشتركة تدعم موقف هيئة التفاوض السورية، خلال مباحثات جنيف، لافتاً إلى أن الهيئة السياسية تعمل على عدد من الملفات والمشاريع التي تصب في هذا الاتجاه.

وبلغ عدد القتلى نتيجة قصف النظام وروسيا على ريفي دمشق وإدلب خلال الأسبوع الماضي أكثر من 300 قتيل، إضافة إلى آلاف الجرحى.

من جهةٍ أخرى، قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، بسقوط قذائف صاروخية مجهولة المصدر على أحياء داخل العاصمة دمشق.

وذكرت مصادر إعلامية تابعة للنظام أن رجلاً وطفلاً قتلا، وجرح أربعة آخرون، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على حي عش الورور.

وأضافت أنّ شخصاً قتل وأصيب آخرون بسقوط قذيفة على منطقة الدويلعة، مشيرةً إلى سقوط العديد من القذائف على أحياء الزبلطاني والعباسيين والقصاع وباب توما وباب شرقي.

كما أشارت إلى مقتل شخصين وجرح ثلاثة، نتيجة سقوط قذائف صاروخية على مدينة جرمانا، الخاضعة لسيطرة قوات النظام شرقي العاصمة دمشق.

وتتهم قوات النظام قوات المعارضة الموجودة شرق دمشق بالوقوف خلف القصف، فيما تنفي الأخيرة الاتهامات، التي تقول إن النظام يطلقها لتشويه صورة المعارضة، وتخويف المدنيين منها.