الخارجية الأميركية تنفي أي نية للتنسيق العسكري مع الأسد

الخارجية الأميركية تنفي أي نية للتنسيق العسكري مع الأسد

13 سبتمبر 2016
كيربي نفى نية التنسيق مع الأسد (ماندل نغان/فرانس برس)
+ الخط -
نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، ما نقلته تقارير صحافية عن وزير الخارجية جون كيري، حول إمكانية سماح الولايات المتحدة وروسيا في وقت لاحق لنظام بشار الأسد، بشنّ هجمات جوية على مواقع في مناطق سيطرة المعارضة السورية و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة).


وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، في بيان نشره على "تويتر" إنّ "الهدف الرئيسي لاتفاق وقف إطلاق النار من وجهة النظر الأميركية هو منع طيران النظام السوري من تنفيذ غارات جوية، أو التحليق فوق المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية أو جبهة النصرة، على أن يتم العمل بعد تثبيت وقف النار، على تنسيق الجهود العسكرية الأميركية الروسية في سورية من دون مشاركة أي طرف ثالث".

وجاء توضيح كيربي بعد تصريحات لكيري نقلتها "أسوشييتد برس" أعطت انطباعاً عن تغيير في موقف الولايات المتحدة من نظام الأسد، والذي تتهمه واشنطن بارتكاب مجازر وجرائم حرب ضد الشعب السوري، والسماح له بالقيام بأعمال عسكرية ضد أهداف تسيطر عليها المعارضة السورية بالتنسيق مع الروس والأميركيين.

وقال تقرير "أسوشييتد برس" إنّ "تناقض تصريحات وزير الخارجية الأميركية والناطق باسم وزارته، مرده الضبابية التي تحيط بالاتفاق الذي أعلن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف التوصل إليه، من دون أن يُنشر نص مكتوب عن بنوده".


في الأثناء، وجه السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الأميركي جون ماكين انتقادات لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه حول سورية، معتبراً أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما، قدّمت للروس والإيرانيين "فرصة ثمينة" لتثبيت مواقعهم والمكاسب التي حققوها في المعادلة السورية.

وتوقع ماكين فشل الاتفاق، قائلاً في بيان أمس الإثنين، إنّ "إدارة أوباما فشلت في وضع استراتيجية مترابطة للتعامل مع الأزمة السورية، مضيفاً أنّ "أوباما وكيري يخدعان نفسيهما بالاقتناع أنه يمكن التوصل إلى تسويات مع نظام الأسد المجرم وحلفائه الروس والإيرانيين الذين أثبتوا مرات عديدة أن لا نية لديهم لإجراء تسويات".

ورأى ماكين أنّ اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة "لم تخدم سوى الأسد والروس والإيرانيين للحفاظ على مكاسبهم على الأرض، وتركيز ضرباتهم على قوات المعارضة والتسبب بالمزيد من الآلام للشعب السوري، خاتماً بيانه بالقول إنّه "طالما لم يدفع الأسد ثمناً لاستمراره في ارتكاب المجازر ضد الأبرياء فإنّ الصراع لن ينتهي والمخاطر ستزيد في العالم".


المساهمون