معركة كلامية حول سد النهضة..ومصر تتمسك برفض ملء الخزان

معركة كلامية حول سد النهضة.. ومصر تتمسك برفض ملء الخزان

01 مارس 2020
مصر اتهمت إثيوبيا بالتغيب عمدًا عن المفاوضات (الأناضول)
+ الخط -
أصدرت مصر، مساء اليوم، بيانا من وزارتي الخارجية والري، للرد على البيان الإثيوبي الرافض لتوقيع مصر اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة من طرف واحد، أعربت فيه القاهرة عن "بالغ الاستياء والرفض" للبيان الصادر عن أديس أبابا بشأن جولة المفاوضات، التي عقدت في واشنطن يومي الخميس والجمعة الماضيين، متهمة إثيوبيا بأنها "تغيبت عمداً لإعاقة مسار المفاوضات".

واستنكرت مصر تناول البيان الإثيوبي مسألة الملء الأول للخزان بالتوازي مع إتمام الإنشاءات، بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية، وأكدت رفضها التام لاعتزام إثيوبيا المضي في الملء مع الأعمال الإنشائية.

واستطردت وزارتا الخارجية والري المصريتان: "البيان الإثيوبي اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي، وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس/آذار 2015".
وجددت مصر تمسكها بأن "يرتبط الملء الأولي بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب، ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ والذي نص في المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء في الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا ويفرض عليها الالتزام باجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب".

وأكد البيان أن "الاتفاق العادل والمتوازن الذي بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي، قد جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا وتضمن مواد وأحكاما أبدت اتفاقها معها، وأن ما تمت بلورته في إجتماع واشنطن الأخير جاء نظراً لغياب إثيوبيا المتعمد، ويتسق تماماً مع أحكام القانون الدولي ويمثل حلا وسطا عادلا ومتوازنا، تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ومن ثم فهو يحقق مصالح الدول الثلاث ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع، وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية".