رئيس الوزراء الأردني: لا منظمات تعمل لحسابنا في سورية

رئيس الوزراء الأردني: لا منظمات تعمل لحسابنا في سورية

12 اغسطس 2015
سلام: لبنان يواجه صعوبات بسبب أزمة سورية (Getty)
+ الخط -

 

شدد رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ليس لديها منظمات تعمل لحسابها في سورية. مشيراً إلى "الضغط الهائل الذي شكله استقبال مليون و400 ألف لاجئ على موارد الأردن النادرة والشحيحة".

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني تمام سلام، الذي زار عمان، أن "وقع القضية السورية علينا ليس فقط باللاجئين، الأحداث في سورية قطعت خطوط اتصالنا بالشمال العربي والجنوب الأوروبي، ما عادت لنا طرق إلى لبنان إلا بالالتفاف جنوب النقب بمحاذاة السويس، فطيراننا لا يحلق فوق الأجواء السورية لأسباب أمنية"، لافتاً إلى "الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأردني واللبناني، جراء انقطاع الطريق البرية والكلف التي تترتب على تبادل الصادرات بين البلدين عبر شحنها جواً".

واشتكى النسور من الأبعاد الأمنية والعسكرية للأزمة السورية: "هناك قضية أمن وجيش مستعد، طيلة أربع سنوات، وفي حالة تأهب قصوى، نتعامل مع تسلل العملاء والمخربين والإرهابيين، يجب أن تكون الحدود مغلقة تمام في وجه هؤلاء وآمنة".

لم يفت رئيس الوزراء الأردني الرد على اتهامات النظام السوري المتكررة لبلاده بدعم الإرهابيين. مشيراً إلى أن سياسة بلاده "لا تزال حكيمة وواقعية. لا نتدخل في شؤون الآخرين، نحن لسنا ممراً ولا مقراً للعمل ضد جيراننا".

وتابع "ليس لدينا منظمات تعمل لحسابنا في سورية، وليس لدينا عملاء وجواسيس هناك، ولا مطامح لنا في سورية، لنا مصلحة فقط في أمن واستقرار سورية". لافتاً إلى أنه "حتى كسب نفوذ داخل المنظمات الموجودة في سورية يحتاج إلى أموال لتمويلها، وهذا غير متوافر في الأردن".

من جهته، أشار سلام إلى أن بلاده تواجه صعوبات، كما الأردن جراء الأحداث في سورية، "الصعوبات تتمثل في تحديين بالغيْ الصعوبة، الأول يتعلق بالنزوح السوري المترافق مع شح المساعدات، والثاني الإرهاب، الذي يتطلب جهوداً استثنائية للتصدي له حفاظاً على أمننا الوطني".

وقال سلام "لقد اكتوينا معاً، أردنيين ولبنانيين بنار الإرهاب"، داعياً المجتمع الدولي "للخروج من دور المتفرج على المأساة السورية والسعي الجدي لوضع حد لها عبر حل سياسي".

اقرأ أيضاً: والد المتهم الأردني: حذّرت ابني من الالتحاق بأي تنظيم