واشنطن: تصريحات نتنياهو عن ضمّ المستوطنات تعرقل مهمة تيلرسون

واشنطن: تصريحات نتنياهو عن ضم المستوطنات تعرقل مهمة تيلرسون

13 فبراير 2018
بدأ تيلرسون جولة بالشرق الأوسط (Getty)
+ الخط -
أوضح مسؤولون أميركيون أن البيت الأبيض سارع إلى نفي ما جاء على لسان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن محادثات أجراها مع إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بشأن إجراءات ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، في محاولة لإنقاذ المهمة الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في الشرق الأوسط، والتي بدأها بزيارة العاصمة المصرية، والتي تشمل أيضاً كلاً من تركيا، الكويت، العراق، الأردن ولبنان.


ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر في البيت الأبيض أن "مسؤولين كباراً في إدارة ترامب صُدموا بتصريح نتنياهو وأعربوا عن مخاوفهم من أن يُفشل كلامه الذي يحاول إرضاء المتشددين في حكومته، جولة تيلرسون ومحاولته إقناع المسؤولين في العواصم العربية الخمس التي يزورها بدعوة الفلسطينيين للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام، ووقف المقاطعة التي أعلنوها بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".

وأوضحت مصادر البيت الأبيض أن تراجع نتنياهو عن تصريحاته في الكنيست والزعم بأنها أخرجت من سياقها جاء بعد طلب وضغوط من واشنطن على الحكومة الإسرائيلية، وإثر اتصالات أجراها مسؤولون أميركيون وراء الكواليس مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.
لكن ما نقله "أكسيوس" عن مصادر البيت الأبيض يشير إلى أن التراجع الاسرائيلي جاء بعد ضغوط أميركية اعترضت على توقيت إعلان نتنياهو عن المحادثات الإسرائيلية الأميركية مع وصول وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة في جولة يستثني منها إسرائيل. لكن ذلك لا يعني أن إدارة ترامب بعيدة عن أجواء تصريحات حليفها نتنياهو.

ونفى البيت الأبيض، يوم الإثنين، التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إنه يجري منذ مدة محادثات مع الإدارة الأميركية حول إمكانية توسيع نطاق السيادة الإسرائيلية لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش رافيل، إن التقارير التي تحدثت عن مباحثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية هي تقارير كاذبة، وإن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا هذا الموضوع إطلاقًا، كما أن الرئيس الأميركي يركز على مبادرته للسلام.