إيران: دعوات للتقارب الإسلامي وانتقاد للسعودية

إيران: دعوات للتقارب الإسلامي وانتقاد للسعودية ودعم لقطر

16 يناير 2018
خامنئي: يجب حل مشكلتي اليمن والبحرين (الأناضول)
+ الخط -

اتهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، السعودية بـ"خيانة العالم الإسلامي"، وانتقد تعاونها مع الولايات المتحدة، فيما أكد رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، أن بلاده غير راضية عن حصار قطر.

وخلال لقائه بالمشاركين في المؤتمر الثالث عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية، والذي تستضيفه طهران، ذكر خامنئي أن "الوحدة الإسلامية أصبحت مهمة للغاية"، مؤكدا جهوزية بلاده للتقارب مع كل أطراف العالم الإسلامي، بما فيها الدول التي قال إنها "تعادي إيران".

وشدد المرشد الأعلى في إيران على أنه "لا يمكن القبول إلا بفلسطين من النهر إلى البحر، وعاصمتها القدس"، معتبرا القرار الأميركي حولها "بلا نتيجة ومن دون معنى"، موضحا أن "لدى أعداء الإسلام رغبة بزيادة حدة التوتر والخلافات بين الدول الإسلامية، ما يستدعي الوقوف في وجه هذه المؤامرة وعدم توفير بيئة آمنة لإسرائيل". 

وأضاف أن "المؤتمر الذي تستضيفه طهران عالج قضايا مهمة، لكنّ هناك جزءاً آخر يجب الحديث عنه وعدم تجاهله، إذ يجب حل مشكلتي اليمن والبحرين"، واصفا إياهما بـ"الجرح العميق الذي تجب معالجته سريعا".

وانتقد السعودية وتعاونها مع الولايات المتحدة، إذ اتهمها بـ"خيانة العالم الإسلامي"، داعيا الدول الإسلامية إلى "اتباع نهج صريح في تعاملها مع بعضها بعضاً، للتوجه نحو تخطيط فاعل للحلول والتأثير إيجابا على شعوبها".

وعلى هامش المؤتمر، التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني بنظيره القطري، أحمد بن عبد الله زيد آل محمود. ونقلت وكالة "فارس" عن لاريجاني قوله إنه "بين إيران وقطر علاقات صداقة تاريخية، مؤكدا أن بلاده ستلتزم بهذه الصداقة.

وأضاف لاريجاني أن "إيران غير راضية عن حصار قطر، وتعتبر أن هذه السياسات غير صحيحة". 

من ناحيته، قال آل محمود إن "الخلافات بين دول المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار، لا باتباع وسائل الضغط أو أي حلول عسكرية"، مضيفا أن "قطر تتعرض لمؤامرة كبرى، وعلى كل الأطراف أن تتصرف بحكمة بما لا يعرض مصالحها أو مصالح المنطقة للخطر".

كما التقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، برئيس مجلس الشورى القطري، وشدد على أنه "يجب الاستفادة من كافة الإمكانيات لتطوير العلاقات بين البلدين"، منتقدا هو الآخر سياسات دول الحصار إزاء قطر، داعيا الأطراف الخليجية إلى "الجلوس لطاولة الحوار"، ومؤكدا أن طهران ستحافظ على علاقاتها الإيجابية مع الدوحة.

وخلال لقاء آخر عقده روحاني مع رئيس البرلمان السنغالي، مصطفى نياس، انتقد التصريحات الصادرة سابقا عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد هايتي ودول أفريقية، قائلا إن "ألفاظ ترامب مؤسفة، ويبدو أن ساسة أميركا ليسوا على دراية بحقيقة ومكانة الدول الأفريقية وشعوبها".

كما رفض روحاني، الإعلان الأميركي المرتبط بتشكيل قوة حدودية في الشمال السوري في المناطق التي تسيطر عليها "وحدات الشعب" الكردية، معتبرا أنها "مؤامرة جديدة تستهدف وحدة سورية وأمن المنطقة برمتها، كما تنتهك القوانين الدولية".