"6 أبريل": رموز وانشقاق

"6 أبريل": رموز وانشقاق

06 ابريل 2015
أحمد ماهر وأحمد دوما وراء القضبان (محمود خليل/فرانس برس)
+ الخط -
لا يمكن تناول حركة شباب "6 أبريل"، في الذكرى الثامنة لتأسيسها، بمعزل عن أسماء بَنَت هذا الاسم بتضحياتها وإيمانها بالفكرة، وإن تفرّقت بهم السبل.

أحمد ماهر
هو منسق عام الحركة، مهندس مدني، ولد في 2 ديسمبر/كانون الأول 1980. شارك أحمد ماهر في جميع مراحل الثورة المصرية، سواء بشكل فردي أو من خلال الحركة، واعترف بأن تظاهرات 30 يونيو 2013، قادت إلى انقلاب عسكري. وقالها صراحة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "30 يونيو انقلاب.. بس محدش عنده الجرأة يقول كده".
مواقفه المعارضة للنظام المصري الحالي، ألقت به مع غيره من شباب ثورة يناير في السجون المصرية.
وكانت النيابة العامة المصرية، قد أمرت بالقبض على أحمد ماهر، والناشط السياسي علاء عبدالفتاح بتهمة التحريض على التظاهر، فتوجه ماهر يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى الشرطة المصرية وسلّم نفسه، ليجد نفسه محكوماً عليه بالحبس 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه ومراقبة 3 سنوات، بعد انقضاء مدة الحبس.

في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، لحق ماهر بقطار الأمعاء الخاوية في السجون المصرية، بعدما أعلن إضرابه عن الطعام. وقال في رسالة له من داخل سجنه: "اليوم ليس لنا إلا معركة الأمعاء الخاوية، فلا نملك إلا الجسد لنناضل به لكشف الظلم عنّا. لذلك قررت أنا أحمد ماهر المحبوس في سجن ليمان طره الدخول في إضراب كلي عن الطعام. وأدعو كل من تم حبسه على خلفية قانون التظاهر أو وقع عليه ظلمه أن يشارك معنا في معركة الأمعاء الخاوية".

اقرأ أيضاً (مصر: "6 أبريل" تصعّد الاحتجاج لتدهور صحة أحد مؤسسيها المعتقلين)

وفي سجنه، كتب ماهر مذكرات 6 أبريل في خمسة أجزاء متصلة، تحت عنوان "البداية".
سُجن في عهود الرئيس المخلوع حسني مبارك، على خلفية إضراب 6 أبريل، والرئيس المعزول محمد مرسي، على خلفية تظاهره أمام منزل وزير الداخلية حينها، وهو يقضي عقوبة السجن في نظام الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، على خلفية خرق قانون التظاهر.

محمد عادل
ولد في عام 1988، تخرج من أكاديمية المستقبل لنظم المعلومات. ناشط سياسي، ومدون، ومسؤول المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل وعضو المجلس السياسي للحركة.

لُقّب محمد عادل بـ"العميد ميت"، لأن مدونته تحمل نفس الاسم، وكان أحد مؤسسي حركة "شباب من أجل التغيير"، لكنّه لم يكن عضواً في أي حزب أو جماعة. وإن كان البعض يظنه من جماعة "الإخوان المسلمين"، بسبب ميوله الإسلامية، لكنه ليس عضواً في الجماعة أو في أي حزب سياسي.

عادل بدوره، سجين كل العصور.. اعتقلته قوات الأمن المصرية عام 2008 على خلفية زيارته لقطاع غزة، ثم ألقي القبض عليه في 25 يناير/كانون الثاني 2011، على مشارف ميدان التحرير. يواجه مع أحمد ماهر حكماً بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التظاهر بدون إخطار أمام محكمة عابدين أثناء تضامنه مع أحمد ماهر أثناء تسليمه نفسه للنيابة.
ألقي القبض عليه أثناء مداهمة المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، منظمة مجتمع مدني مصرية في 18 ديسمبر 2013، بدعوى أنه مطلوب توقيفه في قضية خرق قانون التظاهر، وصادر بحقه أمر ضبط وإحضار من النائب العام في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى، والاعتداء على ممتلكات عامة.
 
أسماء محفوظ
ناشطة سياسية وعضو مؤسس في حركة "6 أبريل" الشبابية، وإحدى أنشط الداعيات إلى تظاهرات 25 يناير. وهي أحد أعضاء حزب "التيار المصري"، وُلدت في عام 1985.
في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2011، جرى اختيارها ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية، الذين فازوا بجائزة "ساخاروف"، التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. حصلت أخيراً على المرتبة 381 في أقوى 500 شخصية عربية، بحسب تصنيف مجلة "أرابيان بزنس" عن دورها خلال أحداث الثورة والأحداث التي أعقبتها. في يوم 14 أغسطس/آب 2011 مَثُلت أسماء محفوظ أمام النيابة العسكرية المصرية، التي حققت معها بتهمة الإساءة إلى المجلس العسكري لما تكتبه على صفحتها عبر موقع "تويتر". لكن فيما بعد، قررت النيابة إخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه مصري. وبعد الإفراج عنها، كتبت أسماء على صفحتها على (تويتر): "يسقط يسقط حكم العسكر". وكان محاميها آنذاك، حسام عيسى، الموالي حالياً لنظام عبدالفتاح السيسي.

طارق الخولي
هو مؤسس حركة "6 أبريل- الجبهة الديمقراطية"، التي انفصلت عن جبهة أحمد ماهر، بعد فصله في أغسطس/آب 2012 من الحركة نهائياً، وشطبه من كشوف أسماء أعضائها، بعدما كان متحدثاً إعلامياً سابقاً لها.
واتهم الخولي الحركة بالتحالف مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتلقّي تمويلات من الخارج لهدم مؤسسات الدولة. واتجه بعد فصله إلى تأسيس حزب "6 أبريل"، ثم تأسيس جبهة "شباب الجمهورية الثالثة"، وانضم أخيراً لقائمة "في حب مصر" الانتخابية، المعروفة بتأييدها للرئيس المصري.

إسراء عبدالفتاح
ناشطة سياسية، ومن مؤسسي حركة 6 أبريل، وُلدت في عام 1978. اعتقلت عدة مرات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وألقي القبض عليها يوم 6 أبريل/نيسان 2008، واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق، ووجهت لها السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب. وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها في 14 أبريل/نيسان 2008. لكن وزير الداخلية أصدر قراراً باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب، وتم الإفراج عنها في 23 أبريل/نيسان من نفس العام.
اعتقلتها قوات الأمن المصرية ثانية، في 15 يناير/كانون الثاني 2010 عندما كانت تؤدي واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادي.
إسراء وبعض ناشطي يناير، أصبحوا نجوماً للفضائيات ومواقع التواصل عقب اندلاع الثورة، وتباينت مواقفهم وتوحدت في عدّة مراحل، ضمنها مرحلة المجلس العسكري، وحكم محمد مرسي. ولكنهم اتفقوا لحظة عزل الأخير على دعم الجيش والشرطة وباقي القوى السياسية على الإطاحة بأول رئيس منتخب.

الانشقاق
وقع الانشقاق داخل الحركة، حين قرّر بعض المؤسسين الانفصال، بدعوى كثرة الشكوك حول أحمد ماهر واستفراده بإدارة الحركة. كان ذلك في أغسطس/آب 2011. وظهرت حينها جبهة عُرفت باسم "6 أبريل- الجبهة الديمقراطية".
في المقابل، رفض ماهر الاعتراف بانقسام الحركة، وأصرّ على أنّها "جبهة أحمد ماهر فقط"، وأن "الجبهة الديمقراطية لا تمتّ إلى 6 أبريل بصلة"، نافياً تجميد عضوية المتحدث الرسمي للجبهة الديمقراطية لحركة 6 أبريل، طارق الخولي، وعضو المكتب السياسي للجبهة المحامي عمرو عز.

المساهمون