تمشيط المناطق المحررة في باب المندب ومأرب

تمشيط المناطق المحررة في باب المندب ومأرب

01 أكتوبر 2015
تفقد المناطق المحيطة بباب المندب (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي حملة "تمشيط" واسعة للمناطق المحررة من الحوثيين في جزيرة "ميون" ومديرية ذباب المشرفة على مضيق باب المندب من اليابسة، لإزالة الألغام التي خلفها الحوثيون.

وأكد مسؤول الفنار في جزيرة ميون، محمد هدار، لـ "العربي الجديد" أن قوات الشرعية والتحالف العربي تسيطر بالكامل على الجزيرة المطلة على مضيق باب المندب، وأنها بدأت حملة تمشيط الجزيرة بحثاً عن الألغام التي خلفها الحوثيون.

وأكد هدار أن الحوثيين منذ اجتياحهم الجزيرة عبثوا فيها وسلبوا قوارب ومعدات الصيادين لاستخدامها في تهريب السلاح.

اقرأ أيضاً: المقاومة تسيطر على باب المندب وتتجه إلى ميناء المخاء

وأوضح أن ممارسات الحوثيين دفعت آلاف سكان الجزيرة الى النزوح باتجاه مناطق اليابسة في ذباب والوازعية. مشيراً إلى أن الحوثيين زرعوا آلاف الألغام في الجزيرة تحسباً لأي هجوم من التحالف العربي.

وأشار إلى أن الحوثيين نهبوا عشرات المنشآت والفنادق في الجزيرة ومن بينها قصر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

واحتلت بريطانيا جزيرة ميون عام 1857 وبنت فناراً يصل ارتفاعه إلى 90 قدماً، وأمكن مشاهدة أنواره من على مسافة 22 ميلاً، ولذلك العامل أرسلت حكومة الهند جنوداً لحراسة الفنار، وفي عام 1912 تم تحسين حالة الفنار وجهز بفتيلة وهاجة، وكانت في تلك الفترة تعد من أحدث ما يمكن تقديمه في مجال الخدمات في هذا الجانب.

ويؤكد المؤرخون أن جزيرة "ميّون" هي الجزيرة التي أقامت فيها ملكة بريطانيا إليزابيث عرسها عندما كانت تابعة للاحتلال البريطاني في الجنوب.

وخلال تلك الحقبة، أسست مدينة ميون الصغيرة التي تكونت من البيوت والفيلّات والمعامل والمنشآت والفنادق لاستقبال السياح وركاب السفن ومكاتب الشركات والمباني الحكومية.

إلى ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية لـ"العربي الجديد" أن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة وغطاء جوي من قوات التحالف العربي، تمكنت من بسط سيطرتها على مديرية ذباب المجاورة لمضيق باب المندب من اليابسة.

وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة تدور، مساء اليوم الخميس، بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد لله صالح من جهة أخرى.

وأشارت المصادر إلى مقتل 27 فرداً من المقاومة وقوات الشرعية و35 من الحوثيين وقوات صالح.

وفي محافظة مأرب، شرق اليمن، تمشط كاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف مناطق سد مأرب بعد السيطرة عليه بشكل كامل وفرار الحوثيين وقوات صالح منها.

وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية أن الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح بجبهات القتال غرب مأرب، تسببت في إعاقة تقدم المقاومة والجيش، وأدت إلى مقتل 6 منهم بالإضافة إلى جرح 8 آخرين وتدمير 4 أطقم.

وأوضحت المصادر أن طقماً عسكرياً تعرض للتدمير عقب دهسه لغماً أرضياً بجبهة أيدات الراء غرب مأرب، تسبب في إصابة النقيب أحمد عبدالله الأحمر والمقاوم زبن الله أحمد شقران العقيلي بجروح.

اقرأ أيضاً: الشرعية اليمنية تستعيد سدّ مأرب... ومعركة "تلال" فاصلة

وكانت الألغام الأرضية قد تسببت، خلال اليومين الماضيين، في مقتل 5 من رجال المقاومة بالقرب من حمة المصارية بجبهة الجفينة غرب مأرب كان بينهم 3 أشقاء، كما تسببت، أيضاً، في مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في انفجار لغم أرضي بمنطقة الفاو جنوب مدينة مأرب.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي نحو 15 غارة على مقرات ومخازن أسلحة للحوثيين، في مديرتي "سحار" و"حيدان" في محافظة صعدة "معقل الحوثيين" شمال اليمن.

وقال سكان محليون، إن الغارات استهدفت مخرن أسلحة في منطقة "الشبكة" ببني معاذ في مديرية سحار وسط محافظة صعدة، وكانت أصوات الانفجارات تسمع في أنحاء المنطقة.

وأفاد سكان من مديرية "حيدان" أن مقاتلات التحالف استهدفت مقراً للحوثيين ومدرسة يستخدمها الحوثيون كمقر أيضاً، بأكثر من عشر غارات، وأدى إلى فرار الحوثيين وبعض المدنيين إلى أماكن بعيدة عن المقرات المستهدفة.