وادي حوران... بؤرة "داعش" في صحراء الأنبار العراقية

وادي حوران... بؤرة "داعش" في صحراء الأنبار العراقية

15 يوليو 2017
مناطق ما تزال خاضعة لـ"داعش" بالأنبار (نو فالك نيلسن/Getty)
+ الخط -
على الرغم من العمليات العسكرية المتكررة للقوات العراقية ومقاتلي العشائر ضد تجمعات "داعش" في صحراء محافظة الأنبار، غربي البلاد، إلا أنّ التنظيم ما يزال يسيطر وبشكل كامل على منطقة وادي حوران الصحراوية، بحسب ضباط وزعماء قبليين، مؤكدين أن "داعش" يشنّ هجماته على المناطق المحررة انطلاقاً من هذه المنطقة.

وأكد آمر فوج بطوارئ الأنبار، العقيد عاشور جلو، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، أنّ تنظيم "داعش" يسيطر بشكل كامل على منطقة وادي حوران الواقعة في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار، والممتدة حتى الحدود مع الأردن وسورية، موضحاً أنّ طبيعة الأرض الوعرة تساعد عناصر التنظيم على الاختفاء فيها.

وأضاف أنّه "يصعب السيطرة على وادي حوران على الرغم من الدعم الجوي الذي نحظى به من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن"، مشيراً إلى أنّ "عناصر داعش يستغلّون الجو المضطرب وظلام الليل لشنّ هجماتهم المباغتة، كي يكونوا بعيدين عن مرمى القوات العراقية".

ولفت جلو إلى قيام تنظيم "داعش" بتكرار استهدافه للقطعات العراقية والتجمعات العشائرية من خلال صواريخ "كاتيوشا"، مؤكداً تعرض القوات العراقية المرابطة على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بالأردن، لهجمات ليلية من قبل عناصر التنظيم.

كما أشار إلى قيام قوة مشتركة من الجيش والعشائر، اليوم السبت، بتنفيذ عملية عسكرية خاطفة في الصحراء التابعة لمنطقة كيلو 160 (غرب الأنبار)، مبيّناً أنّ العملية أسفرت عن تدمير شاحنتين محملتين بالغاز، فضلاً عن العثور على أحزمة ناسفة وأسلحة متنوعة في بعض المخابئ التي غادرها عناصر "داعش" أثناء الهجوم.

إلى ذلك، حذّر القيادي في القوات العشائرية عدنان العيثاوي، اليوم السبت، من خطورة التغاضي عن تمركز قيادات وعناصر تنظيم "داعش" في صحراء الأنبار، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش" بدأ يجمع عناصره في منطقة وادي حوران التي تحولت إلى بؤرة للتنظيم، عجزت القوات العراقية عن تحريرها على الرغم من العمليات المتكررة في محيطها.

ورأى أنّ "التواجد المريب" لتنظيم "داعش"، يجعل من الحديث عن فتح الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن "ضرباً من الخيال"، بسبب مرور الطريق عبر مناطق صحراوية ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال العيثاوي إنّ "تنظيم داعش يصر على إيصال رسالة مفادها أنّ الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان غير آمن، من خلال الاستهداف المتكرر لنقاط التفتيش المكلفة بحماية الطريق"، مرجّحاً أنّ "الوضع في مناطق غرب الأنبار لن يستتب ما لم تتم السيطرة على الصحراء بشكل كامل".

وفي سياق متصل، قالت "خلية الإعلام الحربي" العراقية، اليوم السبت، في بيان، إنّ "القوة الجوية العراقية وجّهت ضربات جوية استهدفت مقرات لتنظيم داعش في بلدة القائم (غرب الأنبار)"، موضحة أنّ القصف أسفر عن تدمير أربعة مقرات ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم.

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية، العام الماضي، عن تحرير مدن الفلوجة والرمادي وهيت، بمحافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أنّ التنظيم ما يزال يسيطر على بلدات القائم وعانة وراوة، غرب المحافظة.

المساهمون