قتلى للنظام بحلب... و"قسد" تتقدم في الرقة

15 قتيلاً وجريحاً من قوات النظام بحلب... و"قسد" تواصل التقدّم في الرقة

05 سبتمبر 2017
واصلت قوات قسد التقدم (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

 

قُتل وأصيب خمسة عشر عنصراً من قوات النظام السوري، ليل أمس الاثنين، جرّاء كمين نفّذه فصيل "فيلق الشام" المعارض في قرية "خلصة" الواقعة جنوب حلب، فيما واصلت "قوات سورية الديمقراطية" تقدمها في مدينة الرقة.

وذكر "فيلق الشام"، في بيانٍ رسمي له صباح اليوم، أن "مجموعة من عناصر الهندسة التابعة للنظام حاولت التسلل إلى المنطقة، إلا أنهم سقطوا بين قتيل وجريح".

وردّت قوات النظام بقصفٍ مدفعي وصاروخي على عدّة قرى وبلدات جنوب حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في بلدتي "محكلة وتل باجر".

وكانت قرية "خلصة" قد شهدت معارك طاحنة في أواخر 2015، بين فصائل المعارضة ومليشيات طائفية تقاتل إلى جانب النظام، كونها من القرى الاستراتيجية التي تربط الطرق جنوب حلب.

وفي الرقّة، تواصلت الاشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" الإرهابي في أحياء المدينة، وسط قصفٍ واشتباكات عنيفة.

وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المدينة تعرّضت لقصفٍ بغارات جوية من قبل طائرات التحالف الدولي ليل أمس الاثنين، فيما تعرّضت أحياء مأهولة يسيطر عليها التنظيم لقصف مدفعي شنّته مليشيا "قسد".

وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" أن أكثر من 175 غارة جوية وقرابة الـ1250 قذيفة مدفعية سقطت على أحياء الرقة المحاصرة خلال الأيام الأربعة الماضية.

وفي هذا السياق، عرضت "قسد"، مساء أمس، صوراً تظهر مجموعة أسلحة غنمتها إثر المعارك مع التنظيم، حيث علّقت عليها بأنّها تمكّنت من اغتنامها بعد اشتباكات في حي المرور، غربي الرقة.

وكانت "قسد" قد سيطرت، مساء أمس، على المسجد التاريخي الواقع في المدينة القديمة في الرقة وأجزاء واسعة من المدينة القديمة، بعد اشتباكات مع التنظيم هناك.


دير الزور

في سياق آخر، اقتربت قوات النظام السوري من الوصول إلى مدينة دير الزور، حيث تسعى إلى فكّ الحصار عن ثلاثة أحياء تسيطر عليها هناك، إضافةً إلى فك حصار تنظيم "داعش" الإرهابي عن مطار دير الزور العسكري.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على المداخل الغربية للمدينة منذ مساء أمس الاثنين، بعد أن تمكّنت قوات النظام من التقدّم نحوها قادمةً من ريف حمص الشرقي، وباتت على بُعد مئات الأمتار من هدف اتصال القوات المتواجدة داخل المدينة مع تلك الزاحفة نحوها.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات النظام الحربية شنّت غارات جوية على قرى الشميطية والخريطة والمسرب" ، فيما ألقى الطيران المروحي عددا من البراميل المتفجرة في محيط منجم الملح.

وذكرت حسابات إخبارية مقّربة من التنظيم، أن "داعش" دمّر عربة "بي إم بي" وشاحنة عسكرية وثلاث آليات لقوات النظام، عبر تفجير عبوات ناسفة بمواقع النظام قرب قرية "كباجب"، غرب دير الزور.

وأشارت إلى أن التنظيم هاجم قوات النظام في موقع "محيط حفل الخراطة" الواقع على تخوم المدينة.

وتشهد صفوف التنظيم انهياراً واسعاً جعلته غير قادر على التصدّي لمحاولات التقدّم التي يقوم بها النظام، ما جعل وتيرة تقدّم الأخير متسارعة نحو المدينة.

وفي هذا السياق، نشر موقع "فرات بوست" المعني بتوثيق الأخبار اللحظية لمحافظة دير الزور، وثيقةً صادرة عن التنظيم جاء فيها أنّه "أنهى عملية الاستنفار التي قام بها".

وجاء في التعميم الصادر عن "ولاية الخير"، أي دير الزور: "لقد اكتمل العدد المطلوب من استنفار رعية أمير المؤمنين حفظه الله وعليه يتم الاكتفاء بالموجودين وإنهاء الاستنفار".

وكان تنظيم "داعش" قد فرض مطلع الشهر الماضي، "نفيراً عاماً وإجبارياً" على الشبان الذين تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، وألزمهم بالالتحاق بمعسكرات التنظيم للنفير في سبيل "صد صولة النصيرية" على مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور.

في السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إنّها أطلقت صواريخ مجنّحة من البحر على أهداف للتنظيم في محافظة دير الزور.

وأضافت الوزارة في بيانٍ لها، أن "الأدميرال إيسن" المتمركزة في البحر المتوسّط، "أطلقت صواريخ من نوع (كالبير) المجنحة على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في دير الزور".

وأوضح البيان أنه "تم من خلال القصف، تدمير نقاط مراقبة ومراكز اتصال ومستودعات أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي"، مشيراً إلى أنّه تم التأكد من فاعلية الضربات من خلال طائرات الاستطلاع والطائرات بدون طيار التي كانت تتواجد في المكان.

وتابعت الوزارة: "يأتي هذا في إطار دعم تقدم القوات الحكومية التي تزحف نحو دير الزور لفك الحصار عنها المفروض من قبل التنظيم المتشدد".

وذكر موقع "روسيا اليوم عاجل" على تويتر، أن الضربة استهدفت منطقة بمحيط بلدة "الشولا".