تركيا: إنهاء حصار غزة شرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

تركيا: إنهاء حصار غزة شرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

25 ابريل 2016
كالن: أنقرة متمسكة بالمنطقة الآمنة في سورية(الأناضول)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالن، اليوم الإثنين، إنّ تركيا لن تتخلى عن مطلبها بإنهاء حصار قطاع غزة من أجل تحسين العلاقات مع إسرائيل.

ولفت كالن، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي للرئاسة التركية، إلى أنّ الاتفاق مع إسرائيل وصل إلى مراحله الأخيرة، حيث من المقرر أنّ يلتقي المفاوضون من الجانبين خلال فترة زمنية قريبة، مشّدداً في الوقت نفسه، على أن الإدارة التركية لا تزال تنتظر من إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.

سورية وروسيا

من جهةٍ ثانية، حمّل المتحدث باسم الرئاسة التركية النظام السوري وروسيا مسؤولية التصعيد العسكري في سورية، والفشل في تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات جنيف، مشدداً على أن الموقف التركي الرافض لمشاركة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) في محادثات جنيف إلى جانب المعارصة السورية لم يتغيّر.

وقال كالن: "لا يزال النظام السوري والروس مستمرين في عمليات خرق وقف إطلاق النار في سورية، ما أدى إلى مقتل المزيد من المدنيين وإعاقة إيصال المساعدة الإنسانية. وكما نرى لم تتقدم المباحثات في جنيف بالسرعة المنشودة، وينبع هذا عن إعاقة النظام السوري للانتقال الديمقراطي وإيصال المساعدات".

وجدّد كالن الموقف التركي المعارض لمشاركة "الاتحاد الديمقراطي" إلى جانب المعارضة في مفاوضات جنيف، قائلاً: "يمارس كل من النظام السوري والروس ضغوطات لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في المفاوضات، ونحن موقفنا في هذا الأمر واضح، وأوصلناه إلى جميع الحلفاء، لا يمكن التفكير بمشاركة هذا التنظيم الإرهابي باعتبار المنطقة التي يسيطر عليها بحكم الأمر الواقع، إذ هدف مفاوضات جنيف هو الوصول إلى الانتقال السياسي، وفي حال حدث مثل هكذا أمر، فإن المفاوضات الحالية المتعثرة ستتعثر بشكل أكبر".

وأضاف: "في المفاوضات المعقودة في جنيف هناك ممثلون عن الأكراد، ولن يتواجد الاتحاد الديمقراطي هناك لمنحه الشرعية للإدارة الذاتية والكانتونات التي ابتدعها".

وعن المنطقة الآمنة في سورية، أكّد كالن "أنّ هذا الموضوع لا يزال من المواضيع التي يطرحها وسيطرحها الدبلوماسيون والمسؤولون الأتراك في جميع لقاءاتهم الخارجية، حيث يهدف إنشاء المنطقة الآمنة إلى حماية الحدود التركية وتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، وإقامة منطقة يستطيع أن يعيش فيها السوريون في بلادهم بأمان، ولكن لا يبدو أن هناك إرادة دولية لإنشاء المنطقة الآمنة".

إلى ذلك، قال كالن إنّ وفداً من وزارة الزراعة التركية يستعد لزيارة روسيا قريباً، لمناقشة أمر الصادرات الزراعية التركية، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنّ أنقرة تسعى بشكل جدي إلى تحسين العلاقات مع موسكو.

وشدّد أيضاً على أن أنقرة غير معنية في استمرار التوتر مع روسيا، بسبب ما قال إنه "حادثة عارضة"، في إشارة إلى قيام سلاح الجو التركي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإسقاط طائرة روسية اخترقت الأجواء التركية رغم التحذيرات المتكررة.

ودعا المتحدث باسم الرئاسة الجانب الروسي إلى قطع خطوة في طريق تحسين العلاقات مع أنقرة، مبيناً أنّ أنقرة مستعدة أيضاً إلى قطع خطوة مشابهة، معرباً عن أسفه "للاتهامات التي توجهها روسيا، والإعلام الروسي لتركيا".

وفي سياق آخر، لفت كالن إلى أنّه لا توجد معلومات استحباراتية دقيقة تؤكّد أو تنفي بأن القذائف التي سقطت على مدينة كيليس التركية هي مقصودة أم أنها في إطار الاشتباكات العنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التي تعيشها المنطقة الحدودية، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ التدابير الأمنية على أعلى المستويات لمنع تكرار ذلك.