1800 عنصر من المعارضة السورية يستعدّون لمغادرة ريف حماة

1800 عنصر من المعارضة السورية يستعدّون لمغادرة ريف حماة

10 يناير 2019
مقاتلو المعارضة وقعوا اتفاقاً مع "تحرير الشام" (فرانس برس)
+ الخط -
يستعدّ قرابة 1800 من عناصر المعارضة السورية المسلحة لمغادرة ريف حماة الغربي، بعدما اضطرت إلى توقيع اتفاق اليوم الخميس مع "هيئة تحرير الشام"، جنّب المنطقة صداما عسكريا كان من شأنه تعميق مأساة ملايين المدنيين.

وقالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد"، إن قرابة 1800 مقاتل من فصيل "حركة أحرار الشام" يستعدون للمغادرة من منطقة جبل شحشبو في سهل الغاب بريف حماة الغربي، إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة في شمال حلب.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن المقاتلين سيخرجون مع عائلاتهم إلى مناطق الباب وجرابلس وعفرين، وذلك تطبيقا للاتفاق الذي وقعته "الجبهة الوطنية للتحرير"، متمثلة بـ"حركة أحرار الشام" في وقت سابق اليوم مع "هيئة تحرير الشام".

ونص الاتفاق على دخول "حكومة الإنقاذ" التابعة للهيئة إلى المنطقة، وتسلّمها إدارة المجالس المحلية هناك، وبقاء من يريد من عناصر "حركة أحرار الشام" تحت سلطة الهيئة في المنطقة.

وأوضحت المصادر، أن من بين العناصر الذين سيغادرون من جبل شحشبو، عناصر من فصائل هجّروا في وقت سابق على يد النظام السوري من الغوطة الشرقية وشرق دمشق وحمص، إلى مناطق "حركة أحرار الشام".

ومن المتوقع أن يبدأ العناصر غداً بالخروج من المنطقة بسلاحهم الخفيف، وفق المصادر ذاتها.



وأضافت المصادر أن فصيل "صقور الشام" المنضوي في "الجبهة الوطنية للتحرير"، وقّع اتفاقا مشابها مع الهيئة حول المناطق التي تخضع لسيطرته في جبل الزاوية بريف إدلب، ونصّ الاتفاق على دخول حكومة الإنقاذ لإدارة المجالس المحلية، وبقاء مقاتلي الفصيل في المنطقة تحت إدارة الهيئة، دون دخول عناصر الهيئة إلى المنطقة.

وكانت "هيئة تحرير الشام"، قد أجبرت عناصر "حركة نور الدين الزنكي" على مغادرة ريف حلب الغربي نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد السيطرة على أكبر معاقلهم في المنطقة إثر معارك عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وقامت الهيئة بإجبار فصيلي "ثوار الشام" و"بيارق الإسلام"، التابعين لـ"السوري الحر"، والعاملين في الأتارب على حل نفسيهما، والخضوع لقيادتها العسكرية وتسليم المدينة لإدارة "حكومة الإنقاذ".

وبدأت "هيئة تحرير الشام" منذ أسبوعين هجوما على فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، امتد لاحقا إلى منطقتي إدلب وريف حماة.