نواب معارضون للسيسي يدعون لوقف التطبيع مع إسرائيل

نواب معارضون للسيسي يدعون لوقف التطبيع مع إسرائيل: الدور على سيناء

17 ديسمبر 2017
نواب مصر يتضامنون مع القدس (العربي الجديد)
+ الخط -
دعا البرلماني المصري، ضياء الدين داوود، إلى ضرورة اتخاذ السلطات في بلاده قراراً بمقاطعة البضائع الأميركية، ومنع دخولها إلى الأسواق، رداً على القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني "حتى تصل الرسالة من القاهرة، قلب الأمة النابض، بأن القضية الفلسطينية، ستظل قضية مصر المركزية، ورفض الأخيرة لانفراد الولايات المتحدة بسلطة العالم".

وأضاف داوود، في جلسة البرلمان، اليوم الأحد، أن الصراع العربي مع كيان الاحتلال الصهيوني سيظل مستمراً، طالما أن هناك انتهاكاً للحقوق العربية، مشبهاً قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بـ"وعد ثان على غرار (وعد) بلفور"، يعطي من خلاله ما لا يملك لمن لا يستحق، ولا يمكن أن يسلب صاحب الحق من حقه.

وتابع: "تحرك الشعوب العربية هو خطوة أولى نحو استرداد الحق العربي، في مواجهة الولايات المتحدة، وقوى الاستعمار الجديد"، مخاطباً النظام الحاكم في مصر، بقوله: "أميركا لن ترضى عنا مهما فعلنا، ولا هدف لها سوى إخضاعنا، والاستيلاء على أراضينا.. فمصر يجب ألا تتخلى عن عروبتها، وعن إسلامها.. عاشت القدس عاصمة أبدية موحدة لفلسطين".

بدوره، قال النائب كمال أحمد، إن القرار الأميركي لم يكن عفوياً، وسبقته العديد من القرارات، مثل إغلاق منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وخفض المساعدات السنوية المقدمة من الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية بقيمة 300 مليون دولار، واتخذه ترامب على خلفية معاناته من بعض المشكلات المتعلقة بانتخابه.

وعزا كمال، الذي أعلن رفضه لاتفاقية كامب ديفيد من ضمن 15 نائباً في العام 1979، جرأة الإدارة الأميركية في اتخاذ القرار، إلى أحوال الأمة العربية، والصراع الداخلي في العديد من دولها، محذراً من استمرار خلق النزاعات في كل قطر عربي، بما يفتح الباب على مصراعيه للمتربصين بالمنطقة "التي باتت مستباحة حينما سقطت بغداد في العام 2003"، حسب قوله.

وتساءل كمال: "هل تستفيق الأمة العربية، وتتحد مرة أخرى من أجل وحدة البقاء، في مواجهة إسرائيل، التي تزداد مطامعها في سيناء بمرور الوقت؟"، مختتماً بقوله "عندما ندافع عن عروبة القدس، فإننا ندافع عن الأمن القومي المصري.. وأحذر من هنا بأن الدور على سيناء.. الدور على سيناء"، في إشارة منه إلى ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وقدم النائب عبد الحميد كمال، بعض المقترحات، باسم حزب التجمع، من بينها: "التواصل مع برلمانات الدول، التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وكون القدس عاصمة عربية، لتوحيد المواقف بشأن عروبتها، وقطع الطريق على محاولات التهويد التي تجرى حالياً للمسجد الأقصى، تحت رعاية الولايات المتحدة".

ودعا عبد الحميد لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصري إلى إصدار كتاب أسود عن المواقف الأميركية، التي تؤكد عدم حياد واشنطن كطرف وسيط لمباحثات السلام، مطالباً الشعب المصري، والنظام الحاكم، بوقف التطبيع مع إسرائيل، التي تساعد في نشر الإرهاب، وبناء سد النهضة الإثيوبي، بما يهدد الأمن القومي المصري.