المعارضة السودانية تلوّح بـ"حكومة مدنية" دون موافقة المجلس العسكري

المعارضة السودانية ماضية في تشكيل حكومة مدنية حتى دون موافقة المجلس العسكري

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
18 ابريل 2019
+ الخط -
قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارضة ماضية في تسمية ممثليها في المجلس الرئاسي الذي تقترحه، وتسمية أعضاء الحكومة المدنية والمجلس التشريعي، حتى دون موافقة المجلس العسكري الانتقالي.

وكان تحالف "الحرية والتغيير"، الذي يضم تجمع المهنيين السودانيين ونداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتحالف الاتحادي، قد سلم، أمس الأربعاء، ورقة للمجلس العسكري تقترح هيكلة الحكم خلال الفترة الانتقالية المقبلة، تضمن تشكيل مجلس رئاسي من مدنيين وعسكريين، ومجلس وزراء من مدنيين فقط، تختارهم قوى "الحرية والتغيير"، إضافة إلى تشكيل مجلس تشريعي يكون للشباب والمرأة النصيب الأوفر فيه.

وأوضح مصدر قيادي في "الحرية والتغيير"، لـ"العربي الجديد"، أنهم في انتظار رد المجلس  العسكري على المقترحات التي سلموها أمس، "وفي حال أي تأخير أو تسويف، فإن التحالف لن يتردد في إعلان حكومته وممثليه في المجلس الرئاسي والمجلس التشريعي، استناداً إلى الشرعية الثورية التي تجد الدعم الكامل من الشعب السوداني الذي يجمع على إسقاط نظام البشير" .

من جهته، لم يؤكد أو ينفِ القيادي بتجمع المهنيين السودانيين وعضو لجنة الاتصال مع المجلس العسكري، مدني عباس مدني، حقيقة ذلك التوجه، إلا أنه أكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "قوى الحرية والتغيير تأمل في استجابة المجلس المجلس العسكري للمقترحات التي سلمت له أمس الأربعاء، وأن تأتي الحلول بتوافق تام، حتى لا يضطر التحالف إلى اللجوء إلى خيارات أخرى غير متوافق عليها".

إلى ذلك، دعت قوى "الحرية والتغيير" إلى تسيير موكب مليوني، اليوم الخميس، ينضم للاعتصام الشعبي في محيط قيادة الجيش السوداني لـ"مزيد من الضغط على المجلس العسكري "، ودعت كيانات مهنية ونسوية للمشاركة.


ويصرّ تحالف "الحرية والتغيير" على الاستمرار في الاعتصام الذي بدأ في 6 إبريل /نيسان الماضي، ونجح في الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

ويرى مراقبون أن استمرارية الاعتصام هي الورقة الوحيدة للضغط على المجلس العسكري لتحقيق مطالب الثورة. 

"أسرى حركة تحرير السودان"

في سياق آخر، كشف المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن وجود 250 شخصا من قوات حرس الحدود مايزالون قيد الاحتجاز دون تقديمهم لمحاكمات بعد إلقاء القبض عليهم في العام 2017.

وقوات حرس الحدود هي تنيظم مسلح كان يقوده موسى هلال، إحدى الزعامات القبلية في إقليم دارفور الذي كانت ترعاه الحكومة، إلا أن علاقته معها توترت بعد طلب الحكومة منه تسليم سلاحه، الأمر الذي رفضه حتى إلقي القبض عليه في 2017 دون تقديمه للمحاكمة.  

وأوضح المركز الأفريقي، في تقرير له، أن هناك 157 أسير حرب من "حركة تحرير السودان" محتجزين لدى القوات الحكومية منذ مايو/آيار 2017، وطالب المركز بضرورة إطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، كما طالب بضرورة حل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وإجراء إصلاح شامل لقانون الأمن القومي لعام 2010،.

ذات صلة

الصورة

سياسة

تحلّ ذكرى وفاة مهسا أميني، والتي كانت أجّجت احتجاجات عارمة في إيران قبل عام، فيما لا تزال السلطة تتعامل من منطلق أمني بحت مع الحدث، الذي حرّك جدلية الحجاب الإلزامي.
الصورة
منظمات تونسية تندد بتجاوزات السلطة وقمع الاحتجاجات (العربي الجديد)

مجتمع

أكدت منظمات ومكونات تونسية من المجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أنها ضد المقاربات الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها عدة محافظات، معلنة عن تشكيل لجنة وطنية للدفاع عن الموقوفين في الاحتجاجات ضد الديكتاتورية وقمع الحريات.
الصورة
مسيرة في تونس تنديداً بالانقلاب والاستفتاء على الدستور-العربي الجديد

سياسة

احتشد آلاف التونسيين، اليوم السبت، في مسيرة دعت لها جبهة الخلاص الوطني، وانطلقت من ساحة الباساج إلى شارع الحبيب بورقيبة، بحضور عدة شخصيات وقيادات حزبية، للمطالبة بإسقاط الاستفتاء على الدستور ورفضاً لإجراءات الرئيس قيس سعيّد.
الصورة
مواجهات مع الأمن في محافظة صفاقس

سياسة

يصيب مدينة عقارب في محافظة صفاقس بالجنوب الشرقي لتونس، اليوم الأربعاء، شلل تام، بعد إقرار يوم حداد وإضراب عام في القطاعين العام والخاص، إثر مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن.