اجتماع أوروبي إيراني يستبق قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي

اجتماع للاتحاد الأوروبي وإيران بشأن الاتفاق النووي... وقرار مرتقب لترامب حول العقوبات

11 يناير 2018
+ الخط -

من المرتقب أن يُعقد، اليوم الخميس، اجتماعان عنوانهما المشترك الاتفاق النووي الإيراني، أحدهما بين إيران ودول أوروبية، والآخر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعديه، عشية انقضاء مهلة أمامه لاتخاذ قرار، بشأن ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على إيران، كانت رُفعت بموجب الاتفاق.

ونقلت "رويترز"عن مسؤولين أنه خلال اجتماع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، والذي دعت إليه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، ستطمئِن القوى الأوروبية التي ساعدت في التفاوض لإبرام الاتفاق عام 2015، إيران، بأنّها لا تزال ملتزمة به، رغم موقف واشنطن.

كما ستحثّ القوى الأوروبية أيضاً إيران، على مواصلة التعاون مع المفتشين الدوليين، في وقت تنفي فيه طهران دائماً سعيها لحيازة أسلحة نووية.

وقال أحد الدبلوماسيين، لـ"رويترز"، إنّ "الهدف هو إيصال رسالة لواشنطن بأنّ إيران ملتزمة، وأنّه من الأفضل وجود الاتفاق النووي بدلاً من عزل إيران".

وقال دبلوماسي ثان، إنّ "توقيت الاجتماع ليس من قبيل المصادفة... هذه حملة ننفذها منذ أكتوبر/تشرين الأول" في إشارة إلى قرار ترامب عدم المصادقة على التزام إيران بشروط الاتفاق الذي يمنعها من تطوير أسلحة نووية.

بدوره، قال المتحدّث باسم وكيل وزارة الخارجية الفرنسية، ألكسندر جيورجيني، للصحافيين، إنّ وزير الخارجية جان إيف لو دريان، سيثير مخاوف باريس بشأن الاتفاق، وكذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، في إطار سعيه لإبقاء باب الحوار مع إيران مفتوحاً.

وأضاف أنّ "فرنسا عازمة على استمرار اتفاق فيينا... يجب أن تنفّذ إيران التزاماتها بقوة".

في المقابل، ذكر متحدّث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس الأربعاء، أنّ معاودة الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، ستكون "انتهاكاً" للاتفاق النووي، مضيفاً أنّ "الجمهورية الإسلامية تملك القدرة على أن تزيد، بشكل كبير، وتيرة تخصيب اليورانيوم".

والاجتماع الذي سيعقد في بروكسل، اليوم، هو جزء من مساع دبلوماسية، قبل انقضاء مواعيد نهائية بخصوص الاتفاق هذا الشهر، بما في ذلك مهلة لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات نفطية علّقها الاتفاق.

وتخشى القوى الأوروبية من انهيار الاتفاق إذا أعاد ترامب فرض العقوبات، كما يصرّ الاتحاد الأوروبي على أنّه لا يمكن إعادة التفاوض على شروطه.


قرار مرتقب لترامب

إلى ذلك، قال مسؤول في الإدارة الأميركية، لـ"رويترز"، أمس الأربعاء، إنّ بعض كبار مستشاري ترامب، حثّوه على تمديد تعليق العقوبات الخاصة بإيران، بحلول يوم غد الجمعة، موعد اتخاذ قرار بشأنها، لكنّه أبدى في جلسات خاصة عدم رغبته في فعل ذلك.

وسيسعى ترامب إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيمدّد تعليق العقوبات، خلال اجتماع مع مساعديه لشؤون الأمن القومي، اليوم الخميس، وفق ما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لـ"رويترز".

وأبلغ المسؤول "رويترز"، أنّ كبار مستشاري ترامب، سيوصونه بأن يمدّد إعفاء إيران من العقوبات.

واستشاط ترامب غضباً، في جلسات خاصة، من حقيقة أنّه يجد نفسه مضطراً إلى تعليق العقوبات مجدّداً، لأنّه يعتقد أنّ سلفه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، تفاوض على اتفاق سيئ للولايات المتحدة، بالموافقة على (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وقال المسؤول، إنّ أيّ قرار بعدم تعليق العقوبات، سيجعل الولايات المتحدة في وضع المنتهك للاتفاق. وأضاف "أنت إما تعلّق العقوبات أو لا، وإذا لم تقم بذلك فأنت تنتهك بذلك خطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي السياق، يتفاوض ترامب وكبار مستشاريه مع النواب في الكونغرس، لمحاولة تغيير تشريع العقوبات، كي لا يواجه مواعيد نهائية بشأن تعليق العقوبات كلّ 90 يوماً.

وكان ضباط متقاعدون في الجيش الأميركي، وأعضاء في الكونغرس، وسفراء سابقون بين 52 خبيراً أميركياً في الأمن القومي، وقّعوا رسالة نُشرت، يوم الإثنين، تحثّ ترامب على عدم تعريض الاتفاق مع إيران للخطر.

(رويترز)

ذات صلة

الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب
الصورة

سياسة

توعّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بـ"إغلاق بقية الممرات" المائية الدولية، إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق سكان غزة.
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة

سياسة

تحلّ ذكرى وفاة مهسا أميني، والتي كانت أجّجت احتجاجات عارمة في إيران قبل عام، فيما لا تزال السلطة تتعامل من منطلق أمني بحت مع الحدث، الذي حرّك جدلية الحجاب الإلزامي.