"داعش" والحوثيون محور لقاءات الأمير متعب في واشنطن

"داعش" والحوثيون محور لقاءات الأمير متعب في واشنطن

18 نوفمبر 2014
+ الخط -

يجري وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، 
اليوم الأربعاء، مباحثات مهمّة في البيت الأبيض والبنتاجون، مع كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع تشاك هيجل، في زيارة تأتي في ظلّ ظروف حساسة تمرّ بها المنطقة العربية. 

ويشمل جدول المباحثات، وفق ما علمته "العربي الجديد" من مصادر أميركيّة، مناقشة التحدّيات المتزايدة والمخاطر المحتملة التي تشكّلها التنظيمات المسلّحة الناشئة والمهدّدة لأمن واستقرار السعودية، من جهتي الشمال والجنوب، وتحديداً تنظيم "داعش" في سورية والعراق، وجماعة "أنصار الله"، (الحوثيين) في اليمن. ويكشف مصدر في البنتاجون لـ"العربي الجديد"، أنّ "رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، وعدداً من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، سيكونون حاضرين في الاجتماعات مع الأمير السعودي"، لافتاً إلى أنّه "قد يتم التطرّق إلى قضايا ميدانيّة تتعلّق بسير عمليات التحالف الدولي ضد "داعش"، إضافة إلى سبل حماية مضيق باب المندب وسواحل السعودية المحاذية لجنوبه الغربي، من أي أخطار محتملة".

ويتزامن وجود الأمير متعب في واشنطن، مع وجود كبار مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بينهم عبدالكريم الإرياني ورشاد العليمي، والذين يتحاورون مع ممثل عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويحاولون عقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين لإقناعهم بدمج جماعة الحوثيّين في النظام السياسي اليمني.

​من جهتها، تفيد مصادر سعودية بأنّ وزير الحرس الوطني، سيطلب تعاون الولايات المتحدة مع بلاده، في تعزيز أنظمة قوات الحرس الوطني السعودي في مجال التسليح والتدريب ومواجهة أي أخطار، داخلية أو خارجية محتملة، مهما كان مصدرها.

ويتوقع مراقبون مستقلون أن تتطرّق المباحثات السعوديّة الأميركيّة أيضاً، إلى تبادل وجهات النظر بشأن التعامل مع النظام السوري، ومستقبل العلاقات مع إيران في إطار سيناريوهين محتملين، لفشل أو نجاح المفاوضات الجارية بشأن مشروع إيران النووي، وتأثير هذا النجاح أو الفشل على أمن السعودية، وعلى العلاقات الأميركيّة الخليجيّة بشكل عام.

وينظر كل من البيت الأبيض والبنتاجون، وفق مصادر أميركيّة، إلى زيارة الأمير متعب باهتمام بالغ، كما يولي صانع السياسة الأميركية ما سيطرحه عناية خاصة، بسبب موقعه(الوزير السعودي) في بلاده وموقع بلاده في العالم، ولأنّ العلاقات السعودية الأميركية تشكّل محوراً رئيسياً في استراتيجية الولايات المتحدة والسياسة الأميركية الخارجية للسنوات الطويلة المقبلة.
يُذكر أنّ زيارة الوزير السعودي إلى واشنطن، تأتي تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي، وستشمل مباحثاتهما ملف العلاقات الثنائية في المجال العسكري والدفاعي وسبل دعمها وتعزيزها.