انتقادات لعجز الحكومة العراقية عن تحرير الأنبار

انتقادات لعجز الحكومة العراقية عن تحرير الأنبار

22 يونيو 2015
تهميش دور العشائر عزز من قوة "داعش" (Getty)
+ الخط -

أثار التخبط الحكومي في معارك الأنبار، وتمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المحافظة قلق أهلها، الذين أكّدوا أنّ الخطط الأمنية المتبعة لا ترقى لمستوى الدفاع وليس التحرير، معتبرين أنّ الحكومة وأجهزتها الأمنية، باتت عاجزة عن تحرير أي من مناطق المحافظة. 

وأوضح عضو مجلس المحافظة، فرحان محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخطط التي تعتمد عليها القوات الأمنيّة العراقيّة في المحافظة لا ترقى الى المستوى المطلوب"، مبيّناً أنّ "داعش استطاع، خلال الفترة التي أعقبت سيطرته على محافظة الأنبار، أنّ يحصّن نفسه وأن يفتح طرق الإمداد مع سورية لإدامة زخم المعركة".

وأشار محمد، إلى أنّ "عمليات القوات الأمنية ضد "داعش" لا تشكل شيئاً، قياساً بقوة التنظيم في المحافظة"، محذّراً من أنّ "الوضع الأمني في الأنبار بات خطيراً جداً، وعلى الحكومة أن تجد حلاً سريعاً، وأن تضع خططاً تتناسب مع حجم الخطر".

بدوره، انتقد القيادي في إحدى عشائر المحافظة، عمار العيساوي، "فوضى التخطيط لمعارك الأنبار وتعدّد القيادات"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ "المعارك التي تجري في المحافظة تعكس مدى التخبط الكبير في التخطيط الحكومي، من خلال القيام بمحاولات للقتال ليس لها قيمة حتى معنوية خلال المعركة".

وأشار العيساوي، إلى أنّه "حتى الآن لم تنفّذ أيّة عملية أو هجوم له تأثير قوي على إحدى جبهات داعش، على الرغم من أنّ التنظيم في طور الانتهاء من بناء التحصينات، فكيف إذا ما أنهى تحصيناته بشكل كامل!".

كما رأى أن ما سبق "لا يبعث أي أمل في تحرير المحافظة، ويؤشر على العجز الحكومي في قيادة المعركة".

إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس عشائر الأنبار، عبد الله الذيابي، أنّه "بات واضحاً أنّ القوات الحكومية العراقية بكافة تشكيلاتها، غير قادرة على تحرير المحافظة من داعش".

وقال خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسؤولية سقوط المحافظة وقتل المئات من أهاليها وتشريد الآلاف تتحملها الحكومة وحدها"، لافتاً إلى أن "الحكومة هي التي أسقطت المحافظة بيد داعش".

وأوضح الذيابي، أنّ "سياسات الحكومة التي اتبعتها، من خلال تهميش دور العشائر والإصرار على دخول الحشد الشعبي، ورفض دخول قوات برية، منحت داعش فرصة السيطرة على الأنبار"، مضيفاً أنّ "استمرار تلك السياسات اليوم، وعدم وضع خطط ترقى إلى مستوى الخطر، منح داعش فرصة تثبيت نفسه في المحافظة، وأصبح أمر تحريرها عبارة عن ترويج إعلامي لا غير".

وسيطر تنظيم "داعش"، منتصف مايو/ أيار الماضي، على أغلب مدن محافظة الأنبار، فيما تتحدث الحكومة المدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" عن التخطيط والتحرك لاستعادة وتحرير المحافظة.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من سياسة الأرض المحروقة في الأنبار