السراج: تشكيل حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة

دعا رئيس الوزراء الليبي، فائز السراج، إلى مبادرة مصالحة وطنية لوضع حد للانقسامات في بلد يموج بالاضطرابات، معتبراً أنّ الحرب في سرت ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تدخل مراحلها الأخيرة رغم استمرار تحدي التفجيرات والشراك الملغومة.

وقال السراج، في مقابلة له مع وكالة "رويترز"، إن "ليبيا مرّت، خلال السنوات الماضية، بمرحلة صعبة وحرجة جداً، ما أدى إلى تفكك في النسيج المجتمعي نتيجة الصراعات الدموية"، معتبراً أنّ "هناك ضرورة لمصالحة حقيقية بين الليبيين في الداخل والخارج دون إقصاء لأي طرف أو فصيل سياسي".

واعتبر أنّ "المصالحة ستوفر استقراراً أمنيا كبيراً"، متمنياً بدء تنفيذ مبادرته للمصالحة "في أقرب وقت ممكن وقبل نهاية العام".

ومن جهة أخرى، أكّد السراج على "تشكيل حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة"، مشيراً إلى أنّه "حتى الآن لم نستلم أي خطاب من مجلس النواب بإعادة تقديم تشكيل وزاري جديد، مع هذا تعاملنا بإيجابية مع مخرجات جلسة المجلس بالرغم من كل الجدل الذي دار حولها، وقررنا تقديم تشكيل وزاري جديد للبرلمان الذي يتحمل المسؤولية".

وتحدث السراج بلهجة توافقية إزاء عمليات الاستحواذ على الموانئ التي واجهت اعتداء من قوات الجنرال السابق، خليفة حفتر، لكّنه حذّر من أنّ "حماية المنشآت الحيوية ستكون مهمة الحكومة المعترف بها دولياً"، مضيفاً "نحن كمجلس رئاسي منفتحون على كل الأطراف السياسية، وأي شيء يساعد في حل الأزمة الليبية مستعدون له وحتى اللقاء مع أي شخص".

وشدد على أنّه "لم نكن نتمنى حدوث أي تصعيد في المنطقة، لكن ما حدث قد حدث، لكن الرسالة أوصلناها بوضوح وهي عدم المساس بالمنشآت النفطية، لأن من يحمي النفط يجب أنّ يكون تحت مظلة المجلس الرئاسي".

(رويترز)