جهود أميركية وأوروبية لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

جهود أميركية وأوروبية لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

13 مايو 2015
محاولات أميركية يائسة مع نتنياهو (فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر دبلوماسي رفيع لـ"العربي الجديد" إن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يقومان باتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين، وذلك بعد أن تم تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع المصدر "في ضوء المعطيات الحالية، فإن قبول الجانب الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات مقابل وقف الاحتلال الإسرائيلي للاستيطان ليس مستحيلا".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا كبيرة للتواصل مع الجانبين، منذ أسابيع، ومن المتوقع أن يشهد هذا التواصل وتيرة أكبر في الأيام القليلة القادمة، لا سيما بعد الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فردريكا موغيريني، للأراضي الفلسطينية المحتلة ودولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع القادم".

وأكد أن "هذه الجهود تقوم على طرح فكرة إطار محدد للمفاوضات دون التشديد على الإطار الزمني".

وقال "ستلتقي موغيريني بالرئيس محمود عباس، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسيكون موضوع إعادة التواصل بين الطرفين لإطلاق المفاوضات ضمن أجندة اللقاء".

وقال المصدر: "خلال اليومين الماضيين، تم التواصل مع الحكومة الإسرائيلية، وعرض إطار محدد للمفاوضات ضمن محددات ومضامين معينة، أبرزها وقف الاستيطان، تمهيدا لموافقة الجانب الفلسطيني على العودة إلى المفاوضات، ولم تتلق الأطراف ردا حتى الآن من إسرائيل".

وفي السياق، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في القدس، شادي عثمان، لـ"العربي الجديد" إن الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كافة تعمل على إطلاق العملية السلمية، لأنها الطريق الوحيد للمضي قدما للوصول إلى حل.

وتابع: "العمل والاتصال المباشر بين الجانبين هي الطريقة الوحيدة التي تمكنا من الوصول إلى حل ونتيجة للصراع".

وأكد أن "المفاوضات يجب ألا تكون من أجل المفاوضات، وألا تكون إلى ما لا نهاية، بل في إطار يحدد محتواها وما ستؤدي إليه، وأن تكون ضمن سقف زمني يحدد متى سوف تنتهي، وأن تعطي أملا للجانبين".

وحول وجود اتصالات بين الاتحاد الأوروبي والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا السياق، قال: "لا أستطيع أن أؤكد وجود اتصالات، وهناك سعي للاتحاد الأوروبي للاتصال مع الجانبين، العمل مستمر وسيستمر في الفترة المقبلة، لأن هذه القطيعة السياسية يجب ألا تستمر".

بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبدربه، لـ"العربي الجديد": "لا توجد أي مفاوضات أو حتى أفق لها في الوقت الراهن".

وقال عبدربه: "نحن أمام أفق مسدود لأي عملية سياسية، والمفاوضات عادة تأتي لتتويج عملية سياسية أو كفاحية، الأمر غير الموجود حاليا".

اقرأ أيضا: نتنياهو يعرض حكومته الجديدة لنيل الثقة مساء غد

المساهمون