الاحتلال يغلق أبواب المسجد الأقصى ومستوطنون يقتحمونه

الاحتلال يغلق أبواب المسجد الأقصى ومستوطنون يقتحمونه

11 يونيو 2017
اقتحم المستوطنون الأقصى بحماية جنود الاحتلال (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفرضت طوقا على المسجد القبلي لبعض الوقت، بذريعة قيام أحد الفتية الفلسطينيين برشق المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى بالحجارة.

وتذرّعت سلطات الاحتلال بأن الفتى رشق أحد المستوطنين بحجر وأصابه بشكل مباشر، ولجأ إلى المسجد القبلي، وهذا ما نفاه حراس المسجد الأقصى المبارك لـ"العربي الجديد"، مشيرين إلى عدم وقوع أي أعمال رجم بالحجارة باتجاه شرطة الاحتلال، ولافتين إلى قيود كانت فُرضت منذ الفجر على دخول الشبان للأقصى.

وكان أكثر من 48 مستوطناً إسرائيلياً، اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات الصباح الأولى من جهة باب المغاربة، وتجوّلوا فيها بشكل استفزازي لمشاعر المصلين والمرابطين فيه، المعتكفين في شهر رمضان.

وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على دفعات متتالية، في الوقت الذي أعلنت فيه الأوقاف الإسلامية عن فتح أبواب المسجد الأقصى للاعتكاف منذ الليلة، طيلة أيام شهر رمضان المبارك.

إلى ذلك، اندلعت، فجر اليوم، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت منطقة عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة، لتأمين إغلاق عدد من المستوطنين المتطرفين أحد الشوارع هناك، بذريعة أن مركبة للمستوطنين احترقت على يد شبان مقدسيين.

وفي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلين محمود جوابرة (15 عاما) وقصي البدوي (15 عاما) بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.

وأفادت المصادر المحلية، "العربي الجديد"، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا المخيم، واعتلوا أسطح عدد من المنازل فيه، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق.

وفي السياق ذاته، تمكن شبان فلسطينيون، من إحراق الأراضي المحيطة بمعسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي مقام على أراضي بلدة كفر مالك، شمال شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد استهدافه بالزجاجات الحارقة.