احتدام المعارك بالقرب من مقر الحكومة اليمنية في عدن

احتدام المعارك بالقرب من مقر الحكومة اليمنية بعدن: 36 قتيلاً حصيلة الاشتباكات

30 يناير 2018
قوات الزبيدي تقدمت قرب قصر المعاشيق (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -


أعلن المتحدث باسم ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، سالم ثابت العولقي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، أن القوات الموالية للمجلس المدعوم إماراتياً، "أوقفت تقدمها نحو مقر الحكومة اليمنية في قصر معاشيق بسبب وجود قوات تابعة للتحالف العربي بالمنطقة".

وجاء ذلك بعد ساعات من المعارك بين قوات المجلس وقوات الحكومة الشرعية، حيث أفاد سكان في عدن، جنوبي اليمن، باحتدام المعارك، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، بين قوات الشرعية وأخرى موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي والمدعوم من الإمارات، في حي كريتر بقلب المدينة، ومناطق أخرى، فيما ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات إلى 36 قتيلاً. 

وذكر سكان لـ"العربي الجديد" أن القوات الموالية للانفصاليين، بقيادة عيدروس الزبيدي، تقدمت في حي كريتر وبالقرب من قصر المعاشيق الذي يعد المقر الرئيسي للحكومة، ويوجد فيه رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء في حكومته. 

ووفقاً للمصادر، فإن المعارك تتواصل مع سماع اشتباكات في مناطق أخرى بخور مكسر، والتي كانت منطقة اشتباكات منذ بدء التصعيد. 

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات مدينة عدن إلى 36 قتيلاً. وذكرت اللجنة، على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن المعارك الدائرة في المدينة منذ الأحد أسفرت عن مقتل 36 شخصاً وإصابة 180 آخرين. ولم تحدد اللجنة هوية الضحايا، وما إذا كانوا عسكريين فقط، لكن منظمات دولية أخرى تحدثت عن سقوط مدنيين.

إلى ذلك، طالب التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، من جميع الأطراف في مدينة عدن، فجر الثلاثاء، وقف الاشتباكات فوراً، بعد اقتراب القوات الموالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" من القصر الرئاسي. 

وأكد التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنه "يطلب من جميع الأطراف في عدن سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً، ويؤكد أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار فيها". 

ودعا التحالف "جميع مكونات الشعب اليمني إلى التركيز على الأهداف الأساسية، وعلى رأسها استعادة الشرعية وحماية مكونات الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار، وحل كافة القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث". 

وقال السفير السعودي في اليمن، إن "التحالف العربي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن". وأضاف السفير السعودي في تغريدة له على موقع تويتر، إن التحالف "يطلب مجدداً سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة".

جاء ذلك عقب أقل من ساعة من تصريح رئيس ما يسمى الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومحافظ حضرموت السابق، اللواء أحمد سعيد بن بريك، بأن "الانتقالي سيعلن النصر، فجر اليوم الثلاثاء". وكتب بن بريك في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، أنه مع بزوغ فجر اليوم الثلاثاء سوف نزفُّ، بإذن الله، تباشير النصر للعالم وشعب الجنوب.

وتواصلت المواجهات الاثنين، على الرغم من الجهود التي بُذلت لاحتوائها. وكانت المواجهات قد تفجرت، الأحد الماضي، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وبين القوات والمجاميع المسلحة الموالية لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، والذي يتبنى الانفصال.