36 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل معضمية الشام المحاصرة

36 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل معضمية الشام المحاصرة

01 يونيو 2016
المساعدات الإنسانية القليلة لا تنهي معاناة السوريين (فرانس برس)
+ الخط -

دخلت قافلة من المساعدات الإنسانية، اليوم الأربعاء، إلى معضمية الشام المحاصرة في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري".

وقال الناشط الإعلامي في معضمية الشام، أبو كنان الدمشقي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "36 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت اليوم إلى المعضمية، منها 5 شاحنات محملة بمواد طبية، في حين حُملت الـ31 شاحنة الأخرى بـ9000 سلة غذائية، كدفعة أولى، على أن تستكمل يوم الجمعة المقبل، بحسب الوفد المرافق للقافلة".

وبيّن المتحدث نفسه أن "مكونات السلة الغذائية هي ذاتها من أرز وبرغل وطحين وزيت وسكر وحمص وفاصوليا".

ولفت الدمشقي إلى أن "المدينة تعاني ظروفا إنسانية غاية في السوء، خصوصاً أن آخر دفعة مساعدات إنسانية دخلت المدينة في شهر فبراير/شباط الماضي، ما يجعل نحو 45 ألف مدني يعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، إذ تُمنع عنهم متطلبات الحياة الأساسية".  

وأضاف الناشط الإعلامي، أن "العائلات المحاصرة في معضمية الشام يتناولون في اليوم وجبة واحدة، غالباً ما تتكون من القليل من الأرز أو البرغل والكثير من الماء، وحتى هذه المواد البسيطة ليست في متناول يد الأهالي، فإن توفرت في السوق فأسعارها مرتفعة جداً، ويصل ثمن كيلوغرام الأرز مثلاً إلى 5 آلاف ليرة سورية، في حين سعره في مناطق النظام 400 ليرة، وذلك بسبب تقاضي الحواجز مبالغ كبيرة لإدخال كميات قليلة من المواد الغذائية".   

وقال الناشط الإعلامي، إن "الأهالي اليوم يحاولون تأمين بعض المواد الغذائية عبر الزراعة، رغم الصعوبات التي يواجهونها، في وقت يعتمدون فيه على الآبار لتأمين مياه الشرب والري، بالاعتماد على الوقود المستخرج من صهر مادة البلاستيك بطرق بدائية، ما يتسبب في تلوث كبير، يشكل خطرا على الصحة العامة".   

وتجدر الإشارة إلى أن معضمية الشام محاصرة منذ نحو ثلاث سنوات، وشهدت خلال الأشهر الأخيرة حصاراً خانقاً من قبل القوات النظامية، إضافة إلى عمليات عسكرية عمادها القصف العشوائي.