النّظام يسيطر على كامل وادي بردى بعد تهجير سكانه

النّظام يسيطر على كامل وادي بردى بعد تهجير سكانه

30 يناير 2017
بدأت عملية التهجير أمس الأحد (فرانس برس)
+ الخط -






سيطرت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على كامل منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي بعد عملية تهجير دفعة كبيرة من مقاتلي المعارضة والمدنيين في المنطقة فجر اليوم الإثنين إلى إدلب شمال سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ 43 حافلة ترافقها سيارات من الهلال الأحمر السوري وسيارات قوات النظام انطلقت فجر اليوم في طريقها إلى إدلب، وتحمل مئات الأشخاص من بينهم 70 جريحاً ممن رغبوا في عدم البقاء في وادي بردى وعقد مصالحة مع النظام السوري.

وبدأ النّظام السوري بتهجير عناصر المعارضة السورية والمدنيين مع عائلاتهم أمس الأحد، بعد اتفاق مع المعارضة السورية، وجاء الاتفاق بعد 36 يوما من القصف الجوي والمدفعي ومحاولات الاقتحام المدعومة بعناصر "حزب الله" اللبناني.

وأشارت المصادر إلى أن الحافلات تعرضت لتفتيش شديد من قبل حواجز النظام، حيث بقي المهجرون قرابة عشر ساعات في الحافلة عند حاجز دير مقرن قبل أن يتم السماح لهم بالعبور فجر اليوم.

وبينت المصادر أنّه سيتم في المرحلة الثانية من عمليّة التهجير خروج مقاتلي المعارضة النازحين إلى وادي بردى من المناطق الأخرى، والمنتشرين في الجرود المحيطة بالوادي، وسيتم تهجيرهم مع عائلاتهم باستثناء العائلات الموجودة في بلدتي الزبداني ومضايا المحاصرتين.

ويذكر أن كامل عدد الأشخاص الذين سيتم تهجيرهم من منطقة وادي بردى يقدر بحوالي 2100 شخص من مقاتلي المعارضة مع مدنيين وعائلاتهم، عبر 56 حافلة.

ومن المتوقع وفقا للمصادر، أن يتم تهجير المقاتلين المنتشرين في الجرود بعد 48 ساعة، عبر 23 حافلة وذلك بعد تجمعهم في وادي بردى، تنفيذا لبنود الاتفاق بين المعارضة والنظام.

وتنص بنود الاتفاق الذي تم يوم السبت الماضي بين المعارضة والنظام على دخول قوات النظام إلى مبنى نبع عين الفيجة ورفع علم النظام فوق مبنى النبع، يليه خروج المعارضة من مبنى النبع ومن قرية عين الفيجة بشكل كامل.

كما ينص الاتفاق، على خروج من يرغب بالخروج من الذين رفضوا المصالحة مع النظام، من مقاتلين ومدنيّين مع عائلاتهم، بالإضافة إلى الجرحى باتّجاه إدلب، برفقة الهلال الأحمر السوري.

ووفقا للاتفاق، يبقى من يرغب بالبقاء من مقاتلين ومدنيين وجرحى داخل الوادي، مع التعهد بعمل مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم من قبله، كما يتعهد النظام بعودة النازحين من قريتي بسيمة وعين الفيجة إلى قراهم بعد مدة زمنية.

وبدأ تنفيذ البنود بدخول قوات النظام السوري إلى مبنى نبع عين الفيجة، بالتزامن مع انسحاب المعارضة من المبنى، تلاه دخول سيارات الهلال الأحمر وحافلات التهجير.