محافظ البصرة الهارب يمتلك أدلة إدانة بحق مسؤولين عراقيين

محافظ البصرة الهارب يمتلك أدلة إدانة بحق مسؤولين عراقيين

14 اغسطس 2017
النصراوي غادر إلى إيران بعد ساعات من استقالته (فيسبوك)
+ الخط -



يستعد محافظ البصرة المستقيل، ماجد النصراوي، للكشف عن تورط مسؤولين متنفذين في الحكومة العراقية بملفات فساد، فيما انتقد برلمانيون ضعف الإجراءات الحكومية بشأن منع المتهمين بالفساد من مغادرة البلاد، مؤكدين أن الشبهات قد تلاحق أسماء مهمة في العملية السياسية في ظل حماية الحكومة للفاسدين.

وأكد القيادي في "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، سامي الجيزاني، اليوم الإثنين، أن النصراوي تعرض لضغوطات وتهديدات دفعته للاستقالة، موضحًا أن الأخير تعرض للتهديد بالتصفية، هو وعائلته، إن لم يستقل من منصبه.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات بحق مسؤولين كبار، مؤكدًا خلال مقابلة متلفزة أن محافظ البصرة المستقيل يمتلك أدلة إدانة بحق شخصيات متنفذة في الحكومة العراقية في بغداد، والسلطات المحلية في البصرة، ولفت إلى أن استقالته جاءت من أجل الحفاظ على استقرار محافظته.


إلى ذلك، انتقدت عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، عالية نصيف، اليوم، ما قالت إنه ازدواجية الحكومة العراقية التي تتخذ إجراءات بحق النواب الذين يحاربون الفساد، في الوقت الذي لا تمنع فيه المتهمين بالفساد من مغادرة البلاد.

وأضافت أن "السلطة التنفيذية اتخذت قرارًا بمنعي وعدد من النواب من السفر بسبب اتهامات باطلة ومثيرة للسخرية"، موضحة في بيان أن هذا الإجراء تسبب بمنعها من السفر مع ابنها "الذي كان بحاجة للعلاج في الخارج".

وتابعت: "قرار منعي من السفر جاء في ظل وجود قضايا خطيرة تدور حولها شبهات فساد قد تمتد لتشمل أسماء مهمة في العملية السياسية، كقضية محافظ البصرة ماجد النصراوي، وملف القضية مفتوح منذ مدة طويلة لدى هيئة النزاهة، لكن الحكومة لم تتخذ أي إجراء يمنع أي شخص مشمول بهذه القضية من السفر"، مشيرة إلى "وجود جهات سياسية متنفذة في الحكومة العراقية تحمي السراق والفاسدين من خلال تسهيل هروبهم، في الوقت الذي تنتقم فيه من النواب الذين يحاربون الفساد، وهذه ازدواجية مفضوحة ومرفوضة"، بحسب قولها.

وتسبب هروب النصراوي إلى إيران، يوم الجمعة الماضي، بلغط سياسي وبرلماني في العراق، بعد الاتهامات الموجهة للسلطات العراقية بالتواطؤ مع النصراوي وتسهيل هروبه، على الرغم من اتهامه بالفساد.

وبحسب مصادر أمنية عراقية، فإن النصراوي غادر إلى إيران برفقة ولده، بعد ساعات من إعلان استقالته، من خلال منفذ "الشلامجة" الحدودي، للتخلص من اتهامات بالفساد بناءً على اعترافات أدلى بها عدد من المقربين منه الذين ألقي القبض عليهم في وقت سابق. وأكد النصراوي، بعد هروبه، أنه اضطر لمغادرة العراق نتيجة تعرضه للتهديد، على غرار موظفين آخرين يعملون في الإدارة المحلية بالبصرة، على حد زعمه.