الاحتلال يفصل بين قرى وشارع استيطاني يؤدّي إلى الأغوار

الاحتلال يضع مكعّبات إسمنتية بين قرى فلسطينية وشارع استيطاني يؤدّي إلى الأغوار

19 يونيو 2020
تخوفات من أن تكون هذه الخطوة ضمن مخطط الضم(الأناضول)
+ الخط -

وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مكعبات إسمنتية على مداخل عدة قرى بمحافظتي رام الله والبيرة ونابلس، في الضفة الغربية، المؤدية إلى خط استيطاني يفصلها عن الأغوار الفلسطينية، فيما نفّذت قوات الاحتلال اعتداءات وسلمت إخطارات بالهدم في القدس والضفة.

وقال رئيس مجلس قروي المغير شرق رام الله، أمين أبو عليا، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال وضعت مكعبات إسمنتية على مداخل قريتي كفر مالك والمغير شرق رام الله، وقرية دوما جنوب نابلس، ومدخل عين سامية المؤدي إلى كفر مالك شرق رام الله، وهذه المداخل مؤدية إلى الشارع الاستيطاني المسمى (شارع ألون) الذي يفصل الأغوار الفلسطينية عن قرى رام الله ونابلس".

وحذر أبو عليا من أن يكون وضع تلك المكعبات تمهيدا لوضع بوابات حديدية عليها لإغلاق كل المداخل المؤدية إلى "شارع ألون" الاستيطاني الرابط مع غور الأردن، وهو أمر يعني أن ذلك ضمن مخطط ضم الأغوار الفلسطينية وأجزاء من الضفة الغربية.

على صعيد آخر، سلمت مخابرات الاحتلال، اليوم الخميس، أمين سر فتح في القدس شادي مطور، أمرا عسكريا يمنعه من التواصل مع عدد من النشطاء، بحجة أن هذا التواصل يعرّض أمن (دولة الاحتلال) للخطر والعمل لصالح حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية في القدس، فيما جاء في القرار أيضا أن المطور يعتبر خطراً على الأمن في مدينة القدس والمنطقة.
وقال المطور، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن القرار لن يمنعني من مواصلة رسالتي في التصدي لإجراءات الاحتلال وسياساته التهويدية في المدينة المقدسة"، مشيرا إلى الحملة التصعيدية التي يقوم بها الاحتلال ضد المقدسيين، مستهدفا صمودهم وبقاءهم في مدينتهم.

في سياق آخر، ردت محكمة الاحتلال العليا، اليوم، التماسا باسم عائلة المواطن المقدسي ياسين طه زعاترة، من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ضد نية بلدية الاحتلال في القدس هدم منزله، وأمهلته لهدم منزله ذاتيا حتى مساء الأحد المقبل، وهددته بغرامة 100 ألف شيكل في حال أقدمت جرافات الاحتلال على هدمه.

وأفاد المحامي زياد قعوار، مقدم الالتماس باسم العائلة لـ"العربي الجديد"، بأن "قاضي المحكمة رفض الاستجابة لطلب العائلة بمنع عملية الهدم، ولم يأخذ في الاعتبار الإجراءات المقيدة لمنح رخصة بناء للمنزل التي تطبقها بلدية الاحتلال في القدس، وطلب من صاحب المنزل هدم منزله بيديه تحت طائلة الغرامة المالية العالية وإلزامه بدفع رسوم الهدم البالغة 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، فيما لم يقم بهدم منزله".

في سياق آخر، أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرتين فدوى حمادة، وجيهان حشيمة من القدس، منذ قرابة عشرة أيام، في عزل معتقل "الجلمة". ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسيرتين بعد مواجهة جرت مع سجانة في سجن "الدامون"، فيما حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية كاملة عن مصير الأسيرتين حمادة وحشيمة.

يذكر أن الأسيرة فدوى حمادة معتقلة منذ عام 2017، وهي محكومة بالسّجن لمدة 10 سنوات، والأسيرة الجريحة جيهان حشيمة معتقلة منذ عام 2016، وهي محكومة بالسّجن لمدة أربع سنوات، وتُعاني من عدة مشاكل صحية، تفاقمت جرّاء إصابتها برصاص الاحتلال أثناء اعتقالها.

على صعيد منفصل، اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، اليوم الخميس، قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، والمحاطة بمستوطنات (شاكيد، وحنانيت، وتل منشة، وريحان) المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال بلدة يعبد غرب جنين شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي ظهر المالح، عمر الخطيب، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأوضح الخطيب أن قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين يرافقهم مسؤول إسرائيلي كبير، ودائرة ما تسمى "التنظيم" الإسرائيلي، داهموا أراضي زراعية متاخمة للقرية ومساحتها 492 دونما، كانت قوات الاحتلال سلمت أصحابها إخطارات للاستيلاء عليها منذ 3 سنوات، بهدف توسيع المستوطنات المذكورة وشق طرق.

وأشار إلى أن الأهالي قدموا اعتراضا عبر محام، ولم يتم البت في القرار حتى اليوم، وسط تخوف المواطنين من الاستيلاء على تلك الأراضي.
من جانب آخر، وضع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، اليوم الخميس، حجرا منقوشا عليه الشمعدان التلمودي على "قنطرة" أحد المباني في سوق القزازين في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة من الخليل، وفق وكالة "وفا" الرسمية.

على صعيد آخر، رش مستوطن متطرف، اليوم الخميس، غاز الفلفل على المسن الفلسطيني محمد داود العباس، أثناء تواجده بأرضه في وادي الربابة ببلدة سلوان، جنوب القدس، خلال تصدي الأهالي لمحاولة المستوطن الاستيلاء على أرض تعود لعائلة العباس، بالتزامن مع اقتحام سلطات الاحتلال ممن يسمون "سلطة الطبيعة" لحي وادي الربابة.

إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى المبارك، فادي عليان، من صحن الصخرة المشرفة، بعد اقتحامها بصحبة مستوطنين متطرفين لباحات المسجد. فيما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 158 مستوطنا اقتحموا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.