وزراء الحكومة المغربية يزورون المناطق لـ"رفع التهميش"

طالب رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، وزراء حكومته بأن ينزلوا إلى الميدان، ويزوروا العديد من المناطق والجهات التي تعرف نقصاً واضحاً في التنمية مقارنة مع باقي جهات المملكة.

وأفاد العثماني، خلال حديثه في بداية المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد اليوم الخميس، بأن الحكومة عازمة على تنفيذ مخطط تواصلي مع مناطق وجهات البلاد، بهدف الاطلاع على مسار المشاريع الموجودة، وتسريع تطبيقها حتى يستفيد منها السكان.

وقرر رئيس الحكومة المغربية أن تكون جهة بني ملال خنيفرة، وسط المغرب، أولى الجهات الاثنتي عشر في البلاد التي ستحظى بزيارة وفود وزارية، بهدف "تحديد نواقص التنمية في مدن تلك الجهة، فضلا عن مطالعة مسار الأوراش".

وفي تلميح إلى منطقة الريف، التي تعرف أكبر حواضرها مدينة الحسيمة احتجاجات منذ عدة أشهر، اعترف رئيس الحكومة بأن هناك تنمية "عرجاء" وناقصة، لأسباب تاريخية بالخصوص.

ومن المعروف أن منطقة الريف طبعتها علاقة متوترة مع الدولة حتى قبل استقلال المملكة، كما بعد ذلك من خلال اندلاع انتفاضات اجتماعية ضد الحرمان والتهميش سنوات 1958 و1984 و2004، ثم الاحتجاجات الحالية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أكد، خلال تصريح صحافي له عقب المجلس الحكومي، ما قاله العثماني أمام الوزراء، إذ أورد أن "زيارات الوزراء ستتجه صوب المناطق التي تشهد أوضاعا سلبية"، بحسب تعبيره.

وتعرف مناطق مغربية، بالإضافة إلى مدينة الحسيمة، احتجاجات اجتماعية تطالب بالتنمية ورفع التهميش وتشغيل الشباب، من قبيل منطقة بني ملال، وأيضا مناطق في شرق البلاد.