النظام السوري يهاجم الغوطة وتعزيزات للتحالف إلى دير الزور

النظام السوري يهاجم الغوطة وتعزيزات للتحالف إلى دير الزور

03 أكتوبر 2017
أرسل التحالف الدولي تعزيزات لـ"قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

هاجمت قوات النظام السوري موقعا للمعارضة السورية المسلحة في غوطة دمشق الشرقية منتصف الليلة الماضية، في حين وصلت تعزيزات عسكرية مقدمة من التحالف الدولي إلى مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" عند الحدود الجنوبية في الحسكة، تمهيدا لنقلها إلى ريف دير الزور الشمالي، شمال شرق سورية.

وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي" بأن قوات النظام هاجمت مواقع فصيل "جيش الإسلام" في جبهة بلدة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين تزامنت مع قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة عربين ومدينة حرستا، أسفرت عن أضرار مادية فقط.

وتسعى قوات النظام بشكل متكرر إلى تحقيق تقدم في جبهات الغوطة الشرقية، على الرغم من ضمها إلى مناطق خفض التوتر، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة والراعية للمحادثات.

من جانب آخر، أصدرت مجموعة من المجالس المحلّية في محافظة درعا مع عدد من أبرز الفصائل العسكرية، مساء أمس الاثنين، بيانين منفصلين، تضمّنا شروطا لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وتضمن البيانان الشروط ذاتها، حيث أكدا على ضرورة إنهاء ملف المعتقلين من خلال الإفراج الكامل عنهم بضمانات دولية، بالإضافة لرفع علم الثورة على المعبر، والإشراف الكامل على إدارته من قبل مجلس محافظة درعا الحرّة.


ووفقا للشروط، توكل مهام تعيين الموظفين من ذوي الخبرة لمجلس محافظة درعا، واعتبار المعبر نافذة للاستيراد والتصدير بين الحكومة الأردنية والإدارة المدنية.

وشدد البيانان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحرّرة في الغوطة والجنوب الدمشقي، كما أكدا ضرورة عودة كافة المهجرين إلى قراهم ومدنهم بعد انسحاب النظام منها، ورفض أيّ وجود له أو لروسيا في المعبر.

وتقول مصادر محلية إن مفاوضات تجري بين الطرفين برعاية أردنية من أجل فتح معبر نصيب، في حين تقول مصادر أخرى إن المفاوضات توقفت بعد فشل النظام في تحقيق مطالب المعارضة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" وصلت إلى منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، تمهيدا لنقلها إلى جبهات القتال مع تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشمالي.

وتضم التعزيزات آليات عسكرية وأسلحة وذخائر، تقدمها قوات التحالف الدولي كدعم لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وفي سياق متصل، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن غارة من طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدفت، أمس، مقر "جهاز الحسبة" التابع لتنظيم "داعش"، في مدينة العشارة بريف دير الزور، ما أدى إلى انهيار جزء من حائط السجن في المقر، وتمكن جميع المعتقلين من الهرب.

وقتلت، مساء الاثنين، امرأة وجرح آخرون بقصف من تنظيم "داعش" على حي القصور في مدينة دير الزور، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

في المقابل، شنت قوات النظام هجوما على مواقع لتنظيم "داعش" في محور الجفرة، شرقي مطار دير الزور العسكري، حيث تستمر الاشتباكات في المنطقة منذ منتصف الليلة الماضية.

وفي حماة، وسط البلاد، قتل عنصر من مليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم بهم على محور منطقة السطحيات في ريف المحافظة الشرقي.


الطيران الروسي يكثف الغارات على مطار أبو الظهور
في سياق آخر، كثف الطيران الحربي الروسي من غاراته، اليوم الثلاثاء، على مطار أبو الظهور العسكري على الحدود الإدارية بين ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي، حيث يسيطر تنظيم "هيئة تحرير الشام"، في حين قتل مدني وأصيب آخرون بغارة روسية على منطقة جنوب حلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بأكثر من ثلاثين غارة منذ صباح اليوم، مواقع داخل مطار أبو الظهور، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.

وأضافت المصادر أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت من المطار نتيجة الغارات، وشوهدت  أعمدة من الدخان تتصاعد في الجو. وترجح المصادر وجود نية لشن هجوم باتجاه المطار من قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، انطلاقا من مواقعها في ريف حلب الجنوبي.

وفي المنطقة نفسها، قتل ثمانية أشخاص، اليوم الثلاثاء، بغارة جوية من قبل الطيران الروسي على مقر المحكمة التابع لـ"هيئة تحرير الشام".

وقال مصدر من الدفاع المدني في ريف إدلب لـ"العربي الجديد"، إن غارة جوية روسية استهدفت بشكل مباشر مبنى المحكمة التابع لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في حصيلة أولية.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح، أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة وجود جرحى بحالة خطرة، في حين لم يتم تحديد هوية القتلى بشكل دقيق، مشيرا إلى وجود مدنيين وعناصر من الهيئة.

من جانبه، ذكر الدفاع المدني السوري في إدلب على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح ستة آخرون نتيجة 20 غارة جوية على بلدة أبو الظهور تناوبت على قصفها أربع طائرات حربية، ما خلف دمارا كبيرا في البلدة.

وشهدت منطقة أبو الظهور ومطار أبو الظهور العسكري أكثر من ثلاثين غارة جوية من الطيران الروسي منذ صباح اليوم.

وكانت فصائل من المعارضة السورية المسلحة قد سيطرت بالتعاون مع تنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على مطار أبو الظهور العسكري، في سبتمبر/ أيلول عام 2015، وذلك بعيد السيطرة على محافظة إدلب بالكامل.

وفي السياق ذاته، أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف بأربع غارات للطيران الحربي الروسي استهدفت منازل المدنيين في منطقة ريف المهندسين الأول، جنوب مدينة حلب.

فيما ذكر "مركز إدلب الإعلامي" أن جرحى سقطوا جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة حي الأربعين بمدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

من جهة أخرى، أعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض للنظام السوري، عن إطلاق سراح ثمانية من عناصره كانوا أسرى لدى مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة عفرين، شمال حلب، مضيفا أن العناصر الثمانية تم إطلاق سراحهم بعد وساطات، دون تقديم أي مقابل.