تقرير للأمم المتحدة: كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية

تقرير سري للأمم المتحدة: كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية

04 اغسطس 2018
قدم التقرير إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن(Getty)
+ الخط -
قال تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة "رويترز"، يوم الجمعة، إن "كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية في خرق لعقوبات الأمم المتحدة".

وقُدم هذا التقرير الذي أعده خبراء مستقلون يراقبون عقوبات الأمم المتحدة إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 149 صفحة إن "كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية، 
وواصلت تحدي قرارات مجلس الأمن من خلال زيادة كبيرة في نقل المنتجات البترولية بشكل غير قانوني من سفينة لسفينة، وأيضا من خلال عمليات نقل الفحم في البحر خلال عام 2018".

ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة على طلب للتعليق على التقرير.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن كوريا الشمالية  تتعاون عسكريا مع سورية وحاولت بيع أسلحة للحوثيين في اليمن. وأضاف أن بيونغ يانغ خرقت أيضا حظرا مفروضا على المنسوجات بتصدير سلع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار فيما بين أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 ومارس/آذار عام 2018 إلى الصين وغانا والهند والمكسيك وسريلانكا وتايلاند وتركيا وأوروغواي.

ويأتي هذا التقرير مع اقتراح روسيا والصين أن يناقش مجلس الأمن تخفيف العقوبات بعد اجتماع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لأول مرة في يونيو/حزيران وتعهد كيم بالعمل نحو نزع السلاح النووي.

وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى بالمجلس إنه لا بد من فرض تطبيق العقوبات بشكل صارم إلى أن تنفذ كوريا الشمالية تعهداتها.

ودعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، إلى مواصلة الضغوط على كوريا الشمالية، مع تنامي القلق من التقدم البطيء لبيونغ يانغ في مجال نزع أسلحتها النووية.

وطالب بومبيو بمواصلة "الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية" على كوريا الشمالية قبيل انعقاد منتدى آسيان الإقليمي في سنغافورة، حيث يتواجد أيضا نظيره الكوري الشمالي، ري يونغ، لحضور المنتدى الذي يعقد في وقت لاحق السبت.

لكن بومبيو قال إنه لم يلتق بعد بالوزير الكوري الشمالي على هامش المنتدى. وكان زعيم كوريا الشمالية قد وقّع التزاما مبهما بعد قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حزيران/يونيو لـ"نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية"، وهو التزام بعيد عن مطلب الولايات المتحدة القديم والثابت بنزع سلاح بيونغ يانغ النووي بشكل كامل ونهائي ومتحقق منه.

وفيما لم تظهر سوى إشارات صغيرة للتقدم على هذا الصعيد منذ القمة، تشير تقارير إخبارية إلى أن بيونغ يانغ مستمرة ببناء الصواريخ، وهناك مخاوف أيضا من أن بعض الدول تعمل على تخفيف حدة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.


(رويترز، فرانس برس)