ليبيا: ملامح التسوية المنتظرة من لقاء حفتر والسراج بالقاهرة

ليبيا: ملامح التسوية المنتظرة من لقاء حفتر والسراج بالقاهرة

22 يناير 2017
ستتم مناقشة إمكانية تقليص أعضاء المجلس الرئاسي (الأناضول)
+ الخط -




كشف مصدر مقرب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن موافقة المجلس على حضور لقاء يجمعهم الأسبوع المقبل بممثلين عن اللواء المتقاعد خليفة حفتر والبرلمان.

وبين المصدر في حديث لـ"العربي الجديد" أن فايز السراج رئيس المجلس سيكون على رأس الوفد، لكن المجلس ينتظر وضوح بنود جدول أعمال اللقاء المقرر عقده الأسبوع المقبل بالقاهرة، والذي سترعاه دول مصر والجزائر وتونس بمشاركة جامعة الدول العربية.

وتمكنت الدبلوماسية المصرية من إرجاع زمام قيادتها للملف الليبي مؤخراً، بعد أن دخلت على خط مساع تونسية جزائرية تمكنت من انتزاع موافقة ممثلي الأطراف الليبية بغرب البلاد بشأن تعديل الاتفاق السياسي، بعد مرور أكثر من عام على تعنت البرلمان وجناحه العسكري المقربين من القاهرة على الموافقة على الاتفاق والبدء في تنفيذه.

وكشف المصدر بالقول إن ما رشح حتى الآن حول اللقاء المقبل أن ممثلي الأطراف الليبية الثلاثة سيناقشون إمكانية تقليص أعضاء المجلس الرئاسي وإضافة منصب لرئيس الدولة، موضحاً أن ممثلي التيارات السياسية المناوئة لحفتر سيحتفظون بعضوياتهم بالمجلس الرئاسي بينما سينسحب ممثلو البرلمان ومعسكر حفتر بالمجلس الرئاسي في حال القبول بوجود منصب رئيس للدولة.

وأضاف "الاعتقاد يسود الآن أن منصب رئيس الدولة سيكون من دبلوماسيي ليبيا القدماء، يتوفر فيه القبول من كل الأطراف، ويتولى عديد الصلاحيات، على رأسها تبعية قيادة الجيش له"، مشيراً إلى أن قيادة الجيش ستتكون من مجلس عسكري يضم ضباطا في الجيش من كل أنحاء ليبيا يترأسهم "حفتر".

وذكر أن "الجميع يعتقد أنها آلية ستوفر متطلبات الاتفاق السياسي الذي يقضي بتبعية قيادة الجيش لجسم سياسي، كما أن وجود ضابط ضمن مجلس عسكري ستوفر توازنا مطلوبا في القرار العسكري يبعده عن انفراد شخص بعينه به".

ولفت المصدر إلى أن ممثلين عن أطراف ليبية عديدة سيما حزب العدالة والبناء والمجلس الأعلى للدولة بطرابلس، تطالب بضرورة إعادة النظر في رئاسة البرلمان وعضوياتهم، واستمرار وجود مقره بطبرق مقابل القبول بوجود "حفتر" على رأس المجلس العسكري.

وقال "عديد الدول ومنها الجزائر وتونس مارست ضغوطا كبيرة على القاهرة من خلال إدخال القيادة الروسية على خط الأزمة، لإقناع حفتر بضرورة تبعية الجيش لمظلة سياسية وعدم انفراده بالقرار العسكري".  

يشار إلى أن رئاسة أركان النظام المصري أعلنت بعد زيارة "حفتر" لها الجمعة الماضية استعداد الأخير "للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة".




المساهمون