تحالف القوى السني يدعم العبادي ويدعوه لتشكيل حكومة تكنوقراط

تحالف القوى السني يدعم العبادي ويدعوه لتشكيل حكومة تكنوقراط

06 سبتمبر 2015
الشارع العراقي ينتظر تطبيق إصلاحات العبادي (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن تحالف القوى العراقية (السنّي) دعمه للإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما دعاه إلى ضرب المفسدين ‏وتشكيل حكومة تكنوقراط.‏


وقال النائب في التحالف، رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ تحالفه "يدعم الإصلاحات التي أطلقها العبادي"، معرباً عن أمله بأن ‏‏"تكون الإصلاحات أوسع من الآن وتشمل الجوانب الأمنيّة والاقتصاديّة وتطبّق كل ما دعا له المواطنون".‏

ودعا العبادي إلى أنّ "يطلق حزم إصلاحات جديدة ترضي المواطنين"، مؤكّداً أنّ "الإصلاحات حتى الآن لا تزال خجولة جداً، ‏وننتظر من العبادي أن يفتح الملفات الكبيرة".‏

وأضاف "الإصلاحات ما زالت مجرد تطبيقات بسيطة، ونحن نحتاج إلى إصلاحات كبيرة وضرب المفسدين وأن تكون قوانين ‏ومؤسسات حقيقية تنهض بالبلد".‏

وأكّد على أهمية أن "يخرج العبادي من قوقعة الحزب والجهة التي ينتمي لها، وأن يتحرر من القيود التي تكبّل عمله من خلال انتمائه ‏للحزب، وأن يذهب إلى انتماء العراق لتكون قراراته صائبة وتصب بمصلحة الجميع".‏

وأشار إلى أنّ "حكومة التكنوقراط حل مطروح للأزمة العراقيّة"، داعيا العبادي إلى أن "يذهب نحوها، شرط ألا تكون لجهة واحدة ‏وأن تبتعد عن المحاصصة وتحترم وتطبّق التوازن وشراكة الجميع، ولا تكون حكومة تكنوقراط فئوي، بل التكنوقراط العراقي ‏المهني الحقيقي الذي يشمل الجميع وسيحظى بدعم وإجماع السياسيين".‏

من جهته، رأى الخبير السياسي محمود القيسي، أنّ "دعم تحالف القوى لإصلاحات العبادي هو تذليل لأغلب الصعوبات".‏

وقال خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي بعد أن حظي بالتأييد الشعبي وتأييد المرجعية، حظي بتأييد الفرقاء السياسيين"، مبيّناً ‏أنّ "كل ذلك يمنح أرضية منبسطة للسير باتجاه تطبيق الإصلاحات".‏

وأشار إلى أنّ "حكومة التكنوقراط والكفاءات حل مثالي لأزمة البلاد التي تعاني من سوء الإدارة والفساد، بسبب المحاصصة الحزبية ‏والطائفية"، مؤكّداً أنّ "هذا الحل، وإن كان مثاليّاً، لكنّه ليس سهل التطبيق في بلد كالعراق يضم أطيافاً وقوميات ومذاهب مختلفة ‏وأحزاب كثيرة".‏

وأوضح أنّ "كافة الأحزاب والكتل السياسية ترى اليوم أن لها حصّة بإدارة مؤسسات ووزارات في الدولة، ولا يمكن لها أن تتخلى عن ‏حصتها"، مشيراً إلى أنّ "التوجه نحو حكومة تكنوقراط يتعارض مع قانون الأحزاب الذي يسمح بتشكيل أحزاب بلا عدد محدد، كما ‏يتعارض مع التقسيم الطائفي والعرقي الذي أصبح واقع حال في البلاد".‏

وأشار إلى أنّ "البلد بحاجة إلى القضاء على رؤوس الفساد وتطبيق الإصلاحات بشكل كامل كمرحلة أولى، ومن تم قد يكون بالإمكان ‏التوجّه إلى إعادة بناء الحكومة لتكون حكومة تكنوقراط".‏

يشار إلى أنّ الشعب ينتظر تطبيق الإصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، التي لم يطبق منها حتى الآن إلّا الجزء ‏اليسير فقط.‏

اقرأ أيضاً: مصادر لـ"العربي الجديد": رئيس أركان جديد للجيش العراقي