رفض تركي رسمي لتصريحات ماكرون بشأن "غصن الزيتون"

رفض تركي رسمي لتصريحات ماكرون بشأن "غصن الزيتون"

31 يناير 2018
يلدريم: تركيا لم تتحرك بفكر احتلالي (الأناضول)
+ الخط -
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي وصف فيها عملية "غصن الزيتون" بـ"الاجتياح"، عدداً من ردات الفعل الرافضة من قبل المسؤولين الأتراك، ومن بينهم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم قالن.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اللبناني، سعد الدين الحريري، رد يلدرم على تصريحات ماكرون، بالقول: "إن كانوا يودون أن يفهموا ماذا نريد أن نفعل في عفرين، يكفي أن ينظروا إلى عملية درع الفرات، والمكان الذي تم إنشاؤه بين مارع وجرابلس بمساحة ألفي كيلو متر. وخلاف ذلك، فإن جميع التقييمات لا علاقة لها بالواقع، بل إنه تفكير ناقص من الأساس؛ تركيا لم تتحرك بفكر احتلالي بشكل قاطع، والعالم كله يعرف ذلك، وعليه أن يعرف ذلك".

من جانبه، شدّد قالن، خلال سلسلة من التغريدات التي أطلقها على حسابه في "تويتر"، على أن محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف عملية "غصن الزيتون" "محكومة بالفشل".

وأكّد قالن أن عملية "غصن الزيتون" تجري على أرضية مشروعة، وفي إطار حق الدفاع عن النفس المنبثق عن القانون الدولي، مشيراً إلى أن قوات "غصن الزيتون" تمكّنت حتى الآن من القضاء على أكثر من 700 "إرهابي"، وأن "الدائرة باتت تضيق على حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي".


وشدّد متحدث الرئاسة التركية على أن العملية لا تهدف فقط لحماية الحدود، وإنما ستضمن لأهالي عفرين أيضاً العيش في أمن وسلام ورفاه، مؤكداً أن "تركيا ستواصل حربها ضد الإرهاب بكل حزم"، وأن "الأولوية هي تطهير الأراضي السورية من إرهابيي داعش والعمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي والتنظيمات الأخرى".

وقال قالن إن بلاده "لن تقدّم أي تنازلات في هذا الموضوع"، وإن "محاولات أنصار التنظيمات الإرهابية محكومة بالفشل في ما يتعلق بتشويه عملية غصن الزيتون، في الداخل والخارج".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد حذّر تركيا من أن "عمليتها ضد الفصائل الكردية في شمال سورية ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد"، وقال إنه يريد من أنقرة أن تنسق تحركاتها مع حلفائها.

وفي مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تم نشرها اليوم، قال ماكرون: "إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو؛ فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا".

وأشار ماكرون إلى أنه سيثير المسألة مجدداً مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مضيفاً أن طبيعة العملية تعني ضرورة إجراء مناقشات بين الأوروبيين، وعلى نطاق أوسع أيضاً بين الحلفاء.