تونس تسعى لإقناع بريطانيا بالعدول عن سحب رعاياها

تونس تسعى لإقناع بريطانيا بالعدول عن سحب رعاياها

15 يوليو 2015
الحكومة التونسية ضاعفت من جهوزيتها الأمنية (الأناضول)
+ الخط -
تبدو الحكومة التونسية منزعجة جداً من قرار بريطانيا القاضي بدعوة رعاياها لمغادرة تونس، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي استهدف ساحل سوسة منذ أسبوعين، وأودى بحياة 39 شخصاً غالبيتهم بريطانيون.

وعلى الرغم من بقاء حوالى ألف سائح بريطاني، رفضوا العودة إلى بلادهم، وأصروا على قضاء بقية عطلتهم في تونس، فإن تداعيات القرار البريطاني كانت كبيرة على السياحة التونسية، خصوصاً أن دولاً عدة اتخذت القرار نفسه مُتأثرةً بالمخاوف البريطانية من أعمال عنف مُحتملة.

وأعلنت الحكومة التونسية، أمس الثلاثاء، أنّها "ستفعل كل ما في وسعها للمساعدة على عودة البريطانيين الذي يريدون العودة إلى بلادهم"، مؤكّدة في الوقت نفسه قدرتها على حماية المنشآت السياحية وكل ضيوف تونس، وأنّها ضاعفت من جاهزيتها الأمنية، ورفعت من حالة التأهب لحوالى 100 ألف شرطي في كل أنحاء البلاد، بينما خصصت حوالى 1400 أمني لحماية الشواطئ والفنادق.

وتحاول الحكومة التونسية، في الأيام الأخيرة، أن تقنع البريطانيين بالتراجع عن قرارهم، من خلال قنوات ديبلوماسية متنوعة.

وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد هاموند منذ يومين، كما التقى أمس وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي، مع وفد من السفارة البريطانية لبحث سبل التعاون الأمني بين البلدين.

وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، طلب منذ يومين، من الحكومة البريطانية أن يتحول بنفسه إلى البرلمان البريطاني للالتقاء بنظيره هناك، ومحاولة إقناع المجلس بالضغط من أجل التراجع عن القرار، خصوصاً أنّه يلقى دعماً كبيراً من رئيس لجنة الشؤون الخارجية، كريسبن بلانت، الذي كان قد عبّر عن موقفه الرافض لقرار حكومته، وأعلن أنه سيقضي عطلته شخصياً في تونس، داعياً إلى مساءلة الحكومة البريطانية يوم 20 يوليو/تموز الحالي، حول قرارها الذي وصفه بـ"غير المسنود لقرائن موضوعية".

وعلم"العربي الجديد"، من مصادر خاصة، أن "دعوة الناصر وجدت ترحيباً بريطانياً، وسيزور يوم الأحد المقبل العاصمة البريطانية لندن على متن طائرة خاصة، إذ سيلتقي نظيره رئيس المجلس، وأعضاء مجلس اللوردات ومسؤولين في الحكومة، من أجل إقناع السلطات البريطانية بالعدول عن موقفها، وسيرافقه في هذه الرحلة نائبه عبد الفتاح مورو، ووفد إعلامي تونسي كبير، في زيارة ستستمر يوماً واحداً".

اقرأ أيضاً: تونس تؤكد القيام بمسؤولياتها بعد دعوة لندن رعاياها للمغادرة

المساهمون