العبادي يتحالف مع الصدر لتشكيل أكبر كتلة برلمانية

العبادي يتحالف مع الصدر لتشكيل أكبر كتلة برلمانية

23 يونيو 2018
الصدر والعبادي التقيا في النجف (الأناضول)
+ الخط -
أعلن في العراق، مساء اليوم السبت، عن تحالف جديد بين ائتلاف النصر، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وائتلاف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر.

وأعلن العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن التحالف في مؤتمر صحافي مشترك عقد بمحافظة النجف (جنوب بغداد)، موضحين أن التحالف عابر للطائفية والإثنية من أجل تشكيل أكبر كتلة برلمانية، وأن أبواب التحالف ستكون مفتوحة أمام الجميع.

وشددا على ضرورة دعم وتقوية الجيش والشرطة، وحصر السلاح بيد الدولة، مبينين أن التحالف سيقدم برنامجًا متكاملًا للحفاظ على الدولة، والاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع جميع الدول.

ودعا زعيم التيار الصدري الكتل السياسية إلى اجتماع على مستوى القادة من أجل استكمال خطوات تشكيل الحكومة الجديدة، موضحًا خلال المؤتمر الصحافي ذاته أن تحالف "سائرون" مع "النصر" قد تم رسميًا وفقًا لثمانية مبادئ.

وحصل "العربي الجديد" على المبادئ التي تضمنتها الوثيقة الموقعة بين العبادي والصدر، والتي احتوت ثماني نقاط أساسية هي: الدعوة إلى تشكيل تحالف عابر للطائفية والإثنية، ومواصلة محاربة الفاسدين وإبعادهم عن مفاصل الدولة، وتشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات بعيدًا عن المحاصصة، ودعم وتقوية الجيش والشرطة من خلال حصر السلاح بيد الدولة، ووضع برنامج إصلاحي لدعم الاقتصاد العراقي، والحفاظ على علاقة متوازنة مع جميع الدول، ودعم إصلاح القضاء العراقي وتفعيل الادعاء العام، والحفاظ على وحدة العراق.

وفاجأ العبادي والصدر الجميع بلقائهما المفاجئ في محافظة النجف (جنوب بغداد)، بعد توتر العلاقة بينهما على خلفية التحالف الذي أعلن في وقت سابق بين ائتلاف "سائرون" وتحالف "الفتح" الذي يتزعمه القيادي بمليشيا "الحشد الشعبي"، هادي العامري. 

وكان مصدر مقرب من مكتب التيار الصدري في النجف قد أكد، في وقت سابق، أن العبادي والصدر ناقشا مستقبل العملية السياسية بعد الأزمة السياسية التي تسببت بها نتائج الانتخابات التشريعية، موضحًا لـ"العربي الجديد" أن الجانبين شددا على ضرورة الإسراع في إجراء عملية إعادة العد والفرز اليدوي، تمهيدًا للمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات.
ويرى القيادي في "ائتلاف دولة القانون"، سعد المطلبي، أن هذا اللقاء يندرج ضمن التفاهمات السياسية التي من حق رئيس الوزراء أن يجريها، موضحًا في حديث لـ"العربي الجديد" أن الأجواء الآن مهيأة لتولي "حزب الدعوة" ولاية جديدة.

يشار إلى أن حزب الدعوة تولّى رئاسة الوزراء في العراق أربع مرات سابقة، الأولى للقيادي في الحزب، إبراهيم الجعفري عام 2005، تلاه الأمين العام للحزب، نوري المالكي، بولايتين عامي 2006 و2010، وأخيرًا العبادي، الذي تولى رئاسة الحكومة العراقية عام 2014.