اعتقالات في مصر قبل عيد الفطر

اعتقالات في مصر قبل عيد الفطر

01 يوليو 2016
الحملات الأمنية تفشل في التصدي لأي حراك (العربي الجديد)
+ الخط -
نفّذ قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية المصرية، بالتعاون مع قطاع الأمن العام، حملة اعتقالات في مصر خلال الساعات الماضية، بحق عدد من الشباب والنشطاء وقوى المعارضة والتيارات الإسلامية، وذلك قبل ساعات من حلول أول أيام عيد الفطر، وبعد وصول معلومات أمنية بالتظاهر في عدد من الميادين، بالتزامن مع صلاة العيد رفضاً لنظام الحكم الحالي في مصر.

وبحسب مصدر أمني مسؤول، فقد تقرر رفع الاستعدادات الأمنية بكافة قطاعات الوزارة، لمواجهة أية دعوات للتظاهر، كما ألغيت الرحلات والإجازات لكافة الضباط والأفراد.

ونفى المصدر وجود أية نية في الوقت الحالي في إقفال الساحات من صلاة العيد، خاصة التي تشهد عددا كبيرا من المصلين، مثل ساحة الدكتور مصطفى محمود بالقاهرة، أو مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، إلا إذا كانت هناك أية أحداث مسبقة وحينها سوف يتم إفقال عدد من الساحات.

ولفت المصدر إلى أن وزارة الداخلية طلبت من وزارة الأوقاف منع إقامة أية ساحات لصلاة العيد تابعة لأية جمعيات دينية أو أحزاب، أو إقامتها في الشارع بدون ترخيص، مع التأكيد على أن يكون الخطيب إماما أو خطيباً معتمداً ومصرحاً له بالخطابة في الساحة المحددة له.

وأضاف أن اجتماعا سوف يحدد خلال الساعات القادمة بين المسؤولين في الداخلية ووزارة الأوقاف، لوضع كافة الترتيبات الأمنية قبل ساعات من صلاة عيد الفطر.

وكانت القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والشرقية وسيناء، من أكثر المحافظات التي شهدت عمليات اعتقالات وقبض عشوائي من قبل الشرطة خلال الساعات الماضية، من خلال توسيع عمليات الاشتباه في أثناء سير المواطنين في الشارع أو الاعتقال من المقاهي، وهو ما أكده مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان".

وحذر المركز من خطورة ما تقوم به الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية من عمليات القبض مع كل مناسبة، مؤكداً وجود العشرات من الشباب في السجن مع "جمعة الأرض والعرض" الرافضة لتبعية جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة، وبعدها الحملة التي شنتها القوات الأمنية بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو، وما تقوم به القوات حالياً من حملات بدون وجه حق قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك.

وبحسب مراقبين فإن حملات الاعتقالات في المحافظات، وبالتحديد في القاهرة الكبرى والدلتا، لن تزيد الراغبين في التظاهر وعمل مسيرات إلا إصراراً وعزما على المشاركة بقوة، واتهموا أجهزة الأمن بأنها وراء تأجج الشارع وازدياد كرهها للنظام، بسبب ما تقوم به من عمليات ضد الشعب. وأشار المراقبون إلى أن هناك الكثير من المقبوض عليهم ليس لهم ذنب في أية أحداث، وذهبوا إلى أن هناك الكثير منهم لا يقرأ ولا يكتب وهم عمال "أرزقية" في الشارع بحثاً عن عمل ولقمة عيش شريفة.

واعتبر المراقبون أن الحملات الأمنية باتت طريقة فاشلة في التصدي لأي حراك، وهو الأمر الذي أدى إلى ازدياد رقعة الغضب في الشارع للحكومة والرفض للنظام الحالي.