"داعش" يتبنى اختطاف نائب رئيس مفوضية الانتخابات الليبية

"داعش" يتبنى اختطاف نائب رئيس مفوضية الانتخابات الليبية

28 اغسطس 2017
بث التنظيم إصدارا مرئيا جديدا (Getty)
+ الخط -
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الإثنين، عن اختطافه لنائب رئيس مفوضية الانتخابات في ليبيا، الصغير الماجري، وأحد الضباط التابعين لفرع حرس المنشآت النفطية بمنطقة أوباري جنوب البلاد.

وجاء الإعلان ضمن إصدار مرئي جديد للتنظيم بثته وكالة أعماق التابعة له، أظهر إقامة عناصر التنظيم لبوابة تفتيش، قالت بأنها "بين منطقتي الجفرة وأبوقرين" وسط جنوب البلاد.

وبحسب المشاهد التي تضمنها الإصدار الجديد، ظهر عناصر التنظيم وهم ملثمون يستوقفون سيارات المواطنين ويتفقدون هوياتهم، بحثا فيما يبدو عن مطلوبين. وكان بعض المشاهد ليلية وأخرى في وضح النهار.

وكان مسؤولون بالمؤتمر الوطني العام السابق، قد أعلنوا نهاية مايو/أيار الماضي عن قيام مسلحين مجهولين باختطاف المحامي الصغير مصطفى الماجري، نائب رئيس المفوضية العليا للانتخابات، من أحد أحياء العاصمة طرابلس.

وكانت قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي قد تمكنت من طرد التنظيم من مدينة سرت أهم معاقله في ليبيا نهاية العام الماضي، بعد أشهر من القتال الضاري، فيما أكدت تقارير متتالية فرار العشرات من عناصره إلى الصحراء الليبية.


في سياق آخر، أعلن النائب في برلمان طبرق، مصطفى بوشاقور، عن تقديم استقالته من عضوية البرلمان بسبب استمرار عرقلة البرلمان للاتفاق السياسي ومساعي التسويات المتتالية.

وقال بوشاقور، في بيان له نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليل أمس الأحد، إن "استقالتي من مجلس النواب ليست تنصلا من المسؤولية أمامكم، ولكن لعجزي عن تحقيق ما انتخبتموني من أجله".


وأوضح: "لقد حاولت بكل جهد أن أحقق مع الزملاء طموحات بناء الدولة الليبية الحديثة، ولكننا لم نفلح في إصلاح هذه المؤسسة التشريعية"، مضيفا أن "قرار استقالتي جاء بعد معاناة استمرت كثيرا ومشاورات مع كثير من الأطراف، وعلى رأسها بعض قيادات منطقة سوق الجمعة التي أنحدر منها".


كما قال بوشاقور إن البرلمان "وقف عائقا في طريق تنفيد الاتفاق السياسي، وأصبح عاجزا خلال أكثر من عام ونصف عام عن أن يجتمع في جلسة كاملة النصاب يعالج فيها المشاكل التي تهم شؤون الوطن والمواطن"، لافتا إلى أن رئيس البرلمان، عقيلة صالح، اختزل البرلمان في شخصه متحكما في سير جلساته وقراراته.

وكان بوشاقور الذي تولى منصب نائب رئيس وزراء أولى حكومات ليبيا بعد ثورة فبراير/شباط، ورئيسا للحكومة المؤقتة في سبتمبر/أيلول 2012، قبل رفض المؤتمر الوطني وقتها تشكيلته الحكومية، قد انتخب عضوا بالبرلمان منتصف عام 2014، لكنه أعلن عن مقاطعته لجلساته المنعقدة في طبرق بسبب عدم شرعيتها، قبل أن يعلن انضمامه لجلساته بعد أن مدد الاتفاق السياسي للبرلمان ولايته نهاية عام 2015.


وعرف بوشاقور بمواقفه الرافضة لعودة حكم العسكر إلى ليبيا، بالإضافة إلى مساعيه لإصلاح عمل البرلمان ورفض عدد من قراراته المنحازة لصالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر.