طهران ترحب بترميم العلاقات مع الرياض وتدعوها لمراجعة سياستها

طهران ترحب بترميم العلاقات مع الرياض وتدعوها لمراجعة سياستها

23 اغسطس 2017
ظريف دعا طهران للتصرف بعقلانية(Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الدبلوماسيين السعوديين الذين كان من المفترض أن يزوروا طهران لتفقد مقرات المملكة الدبلوماسية في البلاد، سيأتون إليها عقب موسم الحج، مؤكّداً أنه تم إصدار التأشيرات اللازمة لهؤلاء فضلاً عن تجهيز تأشيرات لدبلوماسيي إيران ممن سيتفقدون مقرات البعثات الإيرانية على الأراضي السعودية والتي تم إغلاقها عقب قطع العلاقات العام الماضي.

وشدد ظريف على ضرورة أن "تراجع الرياض سياستها"، قائلاً إن "حصول هذا الأمر ستقابله إيران برد فعل إيجابي".


وفي حوار خاص مع وكالة "إيسنا الإيرانية"، نشر اليوم الأربعاء، ركز ظريف على موضوع وساطات الأطراف الخارجية لترميم العلاقات بين البلدين، ومنها تلك التي أعلن عنها وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، قائلاً إن "الرياض نفت جملة وتفصيلاً أن تكون قد طلبت من العراق تبني هذه الوساطة، ودخل الموضوع في جدل كبير، إلا أن إيران تكرر أنها تريد بناء علاقات جيدة مع جيرانها"، على حد وصفه.


وأضاف الوزير أنه بحث ومسؤولين عراقيين عقب زيارتهم إلى السعودية ملف العلاقات مع هذا البلد، مؤكداً أن الوسائل الإعلامية لم تتعامل بدقة مع ما يتعلق بهذا الأمر.


وانتقد ظريف السياسة السعودية الإقليمية، قائلاً إنها تنعكس سلباً على كل أطراف المنطقة، بينما اعتبر أن السياسة الإيرانية ثابتة وتركز على تحقيق الأمن والاستقرار بالتزامن ورغبتها بالحفاظ على الانسجام بين أطراف الإقليم.


واعتبر الوزير كذلك أن حادثة اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران ولقنصليتها في مدينة مشهد أمر مؤسف وخطأ كبير، تسبب بتبعات سلبية على المستويين الإقليمي والدولي.




ورأى كذلك أن بلاده تعاملت بإيجابية مع ملف استئناف العلاقات المجمدة بين طهران والرياض وأرسلت إشارات إيجابية من خلال ترحيبها بالحوار، بينما لم تتعاطَ المملكة مع الأمر بأسلوب بنّاء.


وعلّق ظريف على الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام والتي يظهر فيها وهو يصافح نظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، والذي استضافته إسطنبول قبل مدة، وقال إن هذه المصافحة عادية في العرف الدبلوماسي، ولا تعني أن الرياض قد أخذت خطوة نحو طهران، مستخدماً تعبير "الكرة ليست في ملعب أي من الطرفين حالياً".


ورأى ظريف أن المطلوب يتعلق بضرورة أن تلمس طهران تصرفات واقعية وسياسية تتبناها الرياض بما يثبت تعديل سياستها إزاء المنطقة وعلاقاتها مع بلاده في الوقت ذاته، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، حسب قوله.


كما دعا الرياض للتصرف بعقلانية إزاء ملفات سورية واليمن والبحرين على حد سواء.