كوبا تودّع كاسترو على مدى أسبوع في ميدان الثورة

كوبا تودّع كاسترو على مدى أسبوع في ميدان الثورة

28 نوفمبر 2016
أُحرق جثمان كاسترو السبت (زفين كروتزمان/ Getty)
+ الخط -

يحتشد الكوبيون، اعتباراً من اليوم الاثنين، في ميدان الثورة في هافانا، في مراسم تستمر أسبوعاً، لتأبين زعيم الثورة الكوبية، فيديل كاسترو، بحضور عدد من رؤساء الدول، وغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتُوفي كاسترو يوم الجمعة عن 90 عاماً، بعد 8 سنوات من تنازله عن السلطة لشقيقه، راوول كاسترو، بسبب سوء حالته الصحية.

وأُحرق جثمان كاسترو، أول أمس السبت، وسيُنقل الرماد في موكب إلى مثواه الأخير في سانتياغو دي كوبا، الواقعة في شرق البلاد، والتي انطلقت منها شرارة الثورة.

ودعت الحكومة الجماهير إلى الاحتشاد في ميدان الثورة، للمشاركة في مراسم تستمر يومين، حيث من الممكن أن تُعرض الجرة التي تضم رماد جثمان الزعيم الراحل.

وفي ميدان الثورة، تدلّت صورة عملاقة لكاسترو على واجهة المكتبة الوطنية، في حين من المقرر أن يضع راوول كاسترو وأعضاء الحكومة وقادة الحزب الشيوعي والجيش، الزهور قرب النصب التذكاري للبطل القومي الكوبي، خوسيه مارتي، يليهم المواطنون الكوبيون.

ومن المتوقع أن يقدّم زعماء أجانب، التعازي في رجل كرّس حياته لمحاربة الرأسمالية والاستعمار، وتحالف مع الاتحاد السوفييتي، وعاصر تسعة رؤساء أميركيين سعوا إلى الإطاحة به أو إضعاف مكانته.

وفي إعلان لافت، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الاثنين، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم حضور جنازة كاسترو، "لأنّ جدول بوتين مزدحم".

وبحسب بيسكوف، فإنّ رئيس مجلس الدوما الروسي والحليف المقرب لبوتين، فياشيسلاف فولودين، هو من سيرأس الوفد الروسي إلى الجنازة.

وتزامناً مع بدء مراسم وداع كاسترو، تعود اليوم الرحلات التجارية المنتظمة بين مطارات الولايات المتحدة وهافانا لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً.

وتُقلع رحلة الخطوط الجوية الأميركية، اليوم، من ميامي، معقل المعارضة الكوبية في الخارج، إلى مطار خوسيه مارتي، في هافانا، مفتتحة الفصل الجديد في تاريخ الطيران بين البلدين.


(فرانس برس، رويترز)