حسن نصرالله يعتبر الربيع العربي "تدميراً للصحوة الإسلامية"

حسن نصرالله يعتبر الربيع العربي "تدميراً للصحوة الإسلامية"

12 مايو 2016
نصرالله يعتبر المعركة بالمنطقة ليست معركة حقوق الإنسان(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الخميس، أن حزبه اتخذ قراراً بالتحالف مع "أصدقائه وحلفائه" في الانتخابات، "ولن نتحالف مع من خاصمونا وشتمونا وهاجمونا طيلة السنوات الماضية، وأساؤوا إلى كرامتنا وقواعدنا". كما تطرّق إلى التطورات الإقليمية، واعتبر أن ما يحصل ليس صراعاً سنياً شيعياً بل تدمير للصحوة الإسلامية، وهو ما وصفه بالربيع العربي، على حدّ زعمه.

ورأى نصرالله، في كلمة له خلال تكريم جرحى الحزب، أن "هناك أثماناً دفعها بعض خصومنا في الانتخابات البلدية أخيراً، نتيجة تحالفات معينة قاموا بها، وأن حزب الله لن يتحالف مع خصم سياسي، وموقفنا هذا ليس اعتراضاً على خيارات حلفائنا، ونحن نتفهم تحالف حليفنا (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال) عون مع القوات اللبنانية، ومثلها تحالف حركة أمل مع تيار المستقبل".

وأشار أمين عام حزب الله، فيما بدا رداً على استياء العونيين من عدم دعم لائحتهم كاملة في زحلة، إلى أن الحزب ملتزم مع حلفائه "سياسياً وأخلاقياً، ولكننا لسنا ملزمين بمن يتحالفون معهم، فنحن ملتزمون بالتحالف مع حليفنا عون، ولسنا ملزمين بالتحالف مع القوات أو الكتائب. نحن لن نتخلى عن حليف أو صديق ولن نغدر، وهذا ما حصل في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية وما سيحصل لاحقاً".

وعن الجولة الثانية من الانتخابات البلدية يوم الأحد المقبل في جبل لبنان، لفت إلى أن الحزب عمل "على تشكيل لوائح مع حلفائنا في "التيار الوطني الحر" والأحزاب الصديقة". 

وفي الملف الإقليمي، اعتبر أمين عام حزب الله أن ما يقوم به تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) من تفجيرات "سببه هزائمها في الجبهات، فيلجأ إلى قتل المدنيين، وهذا ما يفعله وفعله في سورية ولبنان"، موضحا أن "بعض الناس لا يقبلون تحميل المسؤولية لأميركا في دعمها لهذه الحركات التكفيرية، وادّعى أن هناك مشكلة اليوم "عند الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل اسمها محور المقاومة، أي إيران وسورية وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، اسمها اليقظة التي حصلت في الأمة في السنوات الأخيرة. مشكلتهم ليست في دينك على المستوى القشري الظاهري، بل مع الحركات التي ترفض احتلال المقدسات وكل من يرفض الهيمنة الأميركية ويريد استعادة كرامة هذه الأمة ومشكلتهم مع ثقافة المقاومة".

وذكر نصر الله أن "داعش سيكون خطراً مستقبلياً على غزة والضفة الغربية، بعدما جاؤوا بها لتقاتل إيران والعراق وسورية وأفغانستان، حيث حصل انشقاق داعش عن طالبان"، واتهم السعودية بـ"العمل على دعم هؤلاء"، معتبراً أن ما يجري في المنطقة ليس "صراعاً سنياً شيعياً على الإطلاق، بل هو تدمير للصحوة الإسلامية، إو إذا شئتم الربيع العربي، بحجة محاربة الإرهاب".

وشدد على أن ما يجري في المنطقة ليس "معركة إصلاحات أو حقوق إنسان أو إسلام أو مقدسات، إنما هي معركة مع الجماعات المتوحشة التي أتى بها الغرب لتدمير المقاومة".