مسيرات طلابية حاشدة تعزز ساحات التظاهر في العراق

مسيرات طلابية حاشدة تعزز ساحات التظاهر في العراق

18 فبراير 2020
الطلاب يدعمون انتفاضة العراق (أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -
توافد المئات من طلاب الجامعات العراقية في بغداد والمحافظات المنتفضة في الجنوب، اليوم الثلاثاء، نحو ساحات التظاهر، في مشهد بات يتكرر بشكل مستمر لتعزيز ودعم الاحتجاجات والتأكيد على استمرار التظاهرات وعدم التراجع عن المطالب.

وقال الناشط المدني سنان العوادي، لـ"العربي الجديد"، إن "المئات من طلاب الجامعات في بغداد خرجوا، اليوم، بمسيرات احتجاجية تأييداً للتظاهرات الشعبية"، مبيناً أن "الطلاب يتوجهون نحو ساحة التحرير، وهم يرددون شعارات وهتافات تدعم الانتفاضة العراقية ضد الأحزاب الفاسدة".


وقال الطالب أحمد العامري، وهو أحد طلاب جامعة بغداد، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الطلاب متضامنون جميعاً ومتفقون على دعم التظاهرات"، مؤكداً أنه "لا تراجع حتى تحقيق المطالب. شعاراتنا الاستمرار، وهدفنا تحقيق مطالب الثوار".

وأكد أن "محاولات التضييق التي نتعرض لها داخل الجامعات لمنعنا من التظاهر والتضامن مع المحتجين لم تفلح، وقد تخطيناها كما تخطينا محاولات التضييق الأمني. مواصلين ولا تراجع".

وعمّ مشهد التظاهرات الطلابية الحاشدة، كذلك المحافظات الجنوبية، إذ شهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، توافد المئات من الطلاب، الذين عبروا عن دعمهم وإسنادهم لساحات التظاهر السلمي.

ووصل الطلاب إلى ساحة الحبوبي في مركز المدينة، وانضموا إلى صفوف المتظاهرين، لتتحد شعاراتهم وهتافاتهم، مجددين رفضهم تكليف محمد علاوي لرئاسة الحكومة.


طلاب جامعة البصرة، أضربوا عن الدوام الرسمي، اليوم، وبعد تجمعهم أمام مباني الجامعة توجهوا نحو ساحة الحبوبي في مركز المدينة وهم يرددون شعار "ثورتنا مستمرة" ونرفض حكومة علاوي"، فيما حاول عناصر الأمن منعهم من التوجه نحو الساحة، من خلال قطع عدد من الطرق التي يسلكونها، لكن الطلاب وبأعدادهم الكبيرة استطاعوا تجاوز القطوعات والوصول الى ساحة الحبوبي.

ووسط هتافات وشعارات وكلمات ألقيت عبر مكبرات الصوت داخل الساحة، أكد المتظاهرون استمرارهم بالتظاهر السلمي، وعدم التراجع عن المطالب.

كما خرج المئات من طلاب جامعات محافظة بابل، بمسيرات احتجاجية، متجهين نحو ساحة التظاهر بمدينة الحلة مركز المحافظة، مرددين شعارات تنتقد القمع الأمني الذي يوجه ضد المتظاهرين، مطالبين بمحاكمات عادلة للمجرمين من عناصر الأمن والمليشيات المنفلتة، مؤكدين استمرارهم بدعم التظاهرات الشعبية.

المئات من طلاب جامعة ميسان انتظموا أيضاً بمسيرات حاشدة، حملوا خلالها صوراً لعلاوي كتب عليها "مرفوض بأمر الشعب"، كما رددوا شعارات عبروا بها عن تأييدهم للمتظاهرين، وتضامنهم معهم.

بالتزامن، شهدت محافظات كربلاء وميسان والقادسية والمثنى، تظاهرات ومسيرات طلابية واسعة، ولم تختلف مطالب المتظاهرين عن الجامعات الأخرى، مشددين على ضرورة استمرار التظاهر حتى تحقيق المطالب، محذرين من محاولات الأحزاب والمليشيات إنهاء التظاهرات عبر القمع والاغتيال.

وكانت قوات الأمن العراقي قد دفعت، فجر اليوم، قوات إضافية نحو ساحات التظاهر في المحافظات المنتفضة، بالتزامن مع ترقب إعلان رئيس الوزراء المكلف إعلان تشكيلته الحكومية.