الحوثيون يتوقعون تصعيداً عسكريّاً وقتلى بغارة أميركية في شبوة

الحوثيون يتوقعون تصعيداً عسكريّاً وقتلى بغارة أميركية في شبوة

03 يوليو 2016
الانقلابيون يتوقعون تصعيداً عسكريّاً (Getty)
+ الخط -


توقع قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) وعضو في وفد الجماعة المشارك في مشاورات الكويت، تصعيداً عسكرياً الأيام القادمة. فيما قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" بغارة يُعتقد أنها بواسطة طائرة أميركية بدون طيار، جنوب اليمن.

وقال عضو وفد الجماعة، حمزة الحوثي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون: "نتوقع تصعيداً عسكرياً، خلال الأيام القادمة وخلال أيام العيد وما بعدها"، ووجه مقاتلي الجماعة وحلفاءها "بتوخي الحذر واليقظة".. مؤكداً أن "هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري، خلال هذه المرحلة، من أجل قلب الطاولة والمعادلة على ما تم التوصل إليه في مفاوضات الكويت".

وجاءت تصريحات الحوثي، لدى عودة وفد الجماعة وحلفائها إلى صنعاء، قادمين من العاصمة العُمانية مسقط، التي قضوا فيها يوماً على الأقل، بعد أن غادروا الكويت إثر تعليق المشاورات.

وقال عضو وفد الحوثيين، في التصريحات التي نقلتها الوكالة، إن وفد الجماعة وحلفاءها خاض "مناقشات ومشاورات صعبة جداً دامت أكثر من 70 يوماً وتمحورت النقاشات على ثلاثة محاور رئيسية أهمها الجانب السياسي المكون من ثلاث نقاط هي المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توفق فيها".

وتابع القيادي الحوثي أن "المحور الثاني تركز على الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية، فيما تركز الثالث على الجانب الإنساني، وخاصة ما يتعلق بالمعتقلين وكيفية إطلاقهم ولمسنا عجزاً من قبل الطرف الآخر حتى في إطلاق معتقل واحد، بالإضافة الى مناقشة إعادة الإعمار والتعويضات". حد قوله.

وكان وفدا الحكومة والانقلابيين غادرا الكويت، أواخر الأسبوع الماضي، مع تعليق المشاورات حتى 15 يوليو/تموز القادم، وسط تباينات حول ما تحقق خلال المفاوضات لأكثر من شهرين.
في محافظة شبوة، جنوب البلاد، قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" جراء غارة جوية يُعتقد أنها نُفذت بواسطة طائرة أميركية بدون طيار.

ووفقاً لمصادر محلية متطابقة فقد وقعت الغارة في منطقة "جردان"، مستهدفة سيارة كانت تقل أربعة أشخاص، لقوا مصرعهم بالضربة.

وفي سياق متصل، قتل مدنيان اثنان وأصيب آخرون بقصف مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، فيما نفذت مقاتلات التحالف غارتين في محافظة الجوف، شمال البلاد، بالتزامن مع مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين، تبادل الطرفان فيها الاتهامات.

وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء لـ"العربي الجديد" أن قتيلين سقطا وهما شقيق وشقيقته (محمد وحماس)، فيما أصيب والدهما الذي يدعي "أحمد عبدالرب الهشامي" ووالدتهما واثنان آخران من الأسرة، جراء سقوط قذيفة "هاون" أطلقها الحوثيون وحلفاؤهم باتجاه منزل في منطقة "يفعان" بمديرية "ذي ناعم"، مغرب اليوم.

وتشهد البيضاء مواجهات متقطعة بين الانقلابيين من جهة ومسلحي المقاومة الشعبية والقبليين الموالين للشرعية من جهة أخرى.

في محافظة الجوف، شمال البلاد، تواصلت المواجهات المتقطعة في أكثر من مديرية، حيث أعلنت مصادر في المقاومة الشعبية التصدي لهجوم للحوثيين في جبهة "الخنجر" بمديرية "خب والشعف"، وأعلن الحوثيون أن مقاتلات التحالف نفذت غارتين في ذات المنطقة.

وبالتزامن، شهدت مديريات "المتون" و"المصلوب" و"الغيل" في الجوف، قصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات الشرعية من جهة والحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة.